المال السايب كيعلم السرقة .. وزراء أدانتهم "تقارير جطو" يواصلون مهامهم بحكومة "العثماني" في نسختها الثانية

اقتصاد

11/10/2019 06:18:00

أخبارنا المغربية

المال السايب كيعلم السرقة .. وزراء أدانتهم "تقارير جطو" يواصلون مهامهم بحكومة "العثماني" في نسختها الثانية

أخبارنا المغربية : عبد الاله بوسحابة 

"كثرة الهم كضحك" .. مثل مغربي يمكن إسقاطه على واقعنا المرير، واقع افتقد لـ "المنطق" السوي، الذي يفترض أن يتم التعامل معه وفق "قوانين" شرعت لتنظم العلاقات بين الأفراد، سواء مدنيين كانوا أو مسؤولين، قانون يحمي حقوق الجميع يجعلهم على نفس القدر من الحقوق والواجبات.

مناسبة هذا التقديم، هي عودة وزراء لتحمل مسؤوليات جديدة بحكومة العثماني في نسختها الثانية، رغم إدانتهم من طرف قضاة "جطو"، عبر تقارير سوداء، تحوي مئات الصفحات، رصدت اختلالات وتجاوزات بالجملة.

وبدل أن تحال هذه التقارير على القضاء ليقول كلمته في حق الوزراء المخالفين لـ "القانون"، عطفا على انتظارات الشارع المغربي، وهذا أضعف الإيمان، عادت نفس الوجوه لتتقلد مسؤوليات جديدة بنفس الحكومة، وكأن شيئا لم يقع.

عودة هؤلاء الوزراء المدانين بتقارير المجلس الأعلى للحسابات، حرك غضب الشارع المغربي، الذي تساءل عن الغاية من استصدار "تقارير" من هذا القبيل، طالما أن أصحابها لا يتم تقديمهم إلى القضاء، تفعيلا لمبدأ "ربط المسؤولية بالمحاسبة"، كما تساءلوا أيضا عن كلفة إنجاز هذه التقارير التي تستغرق زمنا طويلا، وتستنزف أموال كبيرة من خزينة الدولة دون أي طائل. 

كما استغرب البعض، كيف أن القانون لا يطبق إلا على "الدراوش" والبسطاء من أبناء هذا الوطن، في حين يفلت ناهبوا ثروات البلاد من من فضائحهم كالشعرة من العجين، في مشهد يحيل على "قانون الغاب" حيث يأكل القوي الضعيف.

إن استمرار التساهل والتغاضي عن ناهبي المال العام، لا يمكن إلا أن يولد رغبة جامحة لدى عدد كبير من المسؤولين "اللي ما عندهم ضمير"، من أجل مواصلة مسلسل نهبهم واستيلائهم على "رزق الشعب" بالباطل، طالما أن هذا القانون الذي وضع لتنظيم العلاقات بين المواطنين على اختلاف صفاتهم ومسؤولياتهم، لا يفعل تماما، وإن طبق لا يطبق إلا على "أكباش الفداء" لذر الرماد في عيون لازالت تملك بعضا من الغيرة على هذا الوطن. 

مجموع المشاهدات: 13236 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (15 تعليق)

1 - بوعلام
فرنسا
اللهم هذا منكر الملياردير أخنوش سيحافظ على منصبه حبيتم أم كرهتم سيواصل ويزداد غناءا على حسب ثروة الشعب بدون حسيب ولا رقيب. Carte blanche
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 06:45
2 - الدمناتي..ح س ن
لاأجد ما أعلق به سوى.. نسأل الله الفرج هو القادر على كل شيء.. سبحانه
مقبول مرفوض
2
2019/10/11 - 06:56
3 -
تقارير جطو :تحيقيق. تدقيق. وفي الأخير تمزيق
مقبول مرفوض
1
2019/10/11 - 07:03
4 - رزين
مغربي حر
حبدا لو هذا التقرير اشار الى هؤلاء الوزراء باسمائهم حتى تتضخ الصورة اكثر.
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 07:27
5 - عمر
ذكرني ذلك بما جاء في القرآن الكريم حيث وصف الله سبحانه وتعالى اليهود الذين كانوا يحاكمون الضعيف و ويتسترون على القوي..
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 07:30
6 - عباس رحيم
الفساد
من السذاجة الاعتقاد بالمحاسبة لان منظومة الحكم والتحكم مبنية على الريع والفساد من اجل الولاء في غياب الديمقراطية ودولة الحق والقانون وهل يمكن اي احد مسائلة مثلا الزعيم المظلي المدلل وزير الارض والبحر ؟؟انها من سابع المستحيلات وما خطابات داوي خاوي وتقارير المحاسبة سوى رماد يذر على عيون السذج !! الفساد اولا والفساد اخيراً وبدون الفساد من القاعدة الى قمة القمة لا يمكن التحكم والتسلط
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 07:35
7 - صفاء
العرب
الله يرحم المؤرخ ابن خلدون اذا تسلط العرب على الاوطان عم الخراب
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 08:23
8 - منير
الصالح العام
على ما يبدو بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء سيتم تعيين مدراء المكاتب الوطنية والمؤسسات العمومية والمناصب السامية طبقا للفصل 49 من الدستور وقد ترق هذه التعيينات لانتظارات المواطن المغربي الذي انتظر و ينتظر نفحة من التغييرات التي تخدم الصالح العام للوطن.
مقبول مرفوض
1
2019/10/11 - 09:14
9 - Mouh
كشباك العنكبوت
شباك العنكبوت لا تتخلص هنها الفريسة الصغيرة اما الكبيرة فتنجو بسهولة نظرا لثقلها و قوتها هذا هو حال القانون يفتك و يطبق بسهولة ومرونة على المواطن الضعيف اما الأقوياء امثال الوزراء وغيرهم من ذوي النفود فهنا القانون لا يتحملهم ولا يطبق عليهم
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 09:54
10 -
حيت حنا مشي شعب بل مجرد رعايا يحق للراعي ان يفعل بشياهه مايشاء اما مصطلحات (الشارع المغربي. المجتمع المدني .الجمعيات الأهلية والحقوقية)فهي مجرد كلمات دخيلة لا معنى لها على ارض الواقع .وطلبي الوحيد والاوحد هو الله يعطينا الشتا
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 10:40
11 - متتبع
متتبع
قد يبدو هذا التسائل في الوهلة الأولى كمطلب شعبي نعم و لكن دولة الحق والقانون التي ننشدها جميعا تتطلب تركيز المطالب على الاهم بمعنى ان النخبة الواعية يجب ان تركز على مآل تقارير المجلس الاعلى حيث يجب المطالبة بتسريع بث القضاء في فيها ومحاكمة ومساءلة المعنيين على اعتبار انهم ابرياء حتى تتم ادانتهم وتابع الامر الى النهاية ليأخذ كل مقصر جزائه . ففي الكثير من الاحيان نركز على الفارغات ونتناسا الاهم الذي يتمثل في ضمان استقلالية المؤسسات الدستورية والحرص على فعاليتها . وحتى اكون دقيقا على الصحافة والمجتمع المدني التركيز على النتائج وهي ... كم من وزير دخل السجن وارجع الموال المنهوبة .....غير هذا كلام في كلام...
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 11:15
12 - مريمرين
ما الفائدة من المجلس الأعلى للحسابات مادامت تقاريره لا تفعل ؟!
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 11:48
13 - saad
مال السايب
الداسوكين مند زمان قال لو كان قاضيا لحكم على من سرق بالة تبن بعشرين سنة
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 12:10
14 - مراد
المحاسبة
لو تم إيداع كل وزير متورط السجن بناء على تقارير الافتحاص لما رأينا الوزراء في الحكومة المعدلة و هم يمشون بكل فخر واعتزاز يوم التعيين
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 02:00
15 - مغربي
انا من وزير الكراطة غسلت يدي و رجلي على المغرب
مقبول مرفوض
0
2019/10/11 - 02:40
المجموع: 15 | عرض: 1 - 15

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟