مهنيو النقل السياحي ينتفضون من جديد: وضعية القطاع وصلت للحضيض وأخنوش مًطَالَبٌ بلقائنا

اقتصاد

13/01/2022 09:36:00

أخبارنا المغربية

مهنيو النقل السياحي ينتفضون من جديد: وضعية القطاع وصلت للحضيض وأخنوش مًطَالَبٌ بلقائنا

أخبارنا المغربية- محمد أسليم

عبرت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب عن أسفها لعدم الإعلان عن الحلول المنتظرة، ولعدم تغير أي شيء على أرض الواقع رغم مضي أكثر من شهر على بدء مفاوضات القطاعات الوزارية (السياحة والنقل) مع المؤسسات العمومية والبنكية، مؤكدة أن سُعار بعض شركات التمويل تزايد ورفعت من وتيرة التطاول على قطاع النقل السياحي، في تناقض صارخ مع ما تعبر عنه هذه الشركات في اللقاءات الرسمية مع الوزارات وفي التواصل مع الفيدرالية، كما أنه وإلى حدود اليوم لم تتخذ الحكومة أية خطوة لتقديم المساعدات للقطاع المنكوب الذي يعد أكبر متضرر من الجائحة، ولم تواكب قرارات تعليق الرحلات بما يمكن آلاف الأسر من مواصلة الكسب والعيش يؤكد بيان للفيدرالية صدر أمس الأربعاء وتوصلت أخبارنا بنسخة منه. 

البيان الذي ذكر بالاحتجاج الوطني بالرباط يوم 7 دجنبر الأخير، والذي وقف خلاله مهنيو النقل السياحي وقفة رجل واحد، معبرين عن صرخة مقاومة الإفلاس التام والاستنجاد بالحكومة بمختلف قطاعاتها الوزارية، والذي آثرت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب عقبه آن تغلب لغة الحوار وضبط النفس لانتظار مخرجات المفاوضات التي تقودها القطاعات الوزارية الوصية على القطاع (السياحة والنقل)، مع مختلف المؤسسات العمومية والبنكية، وحاولت الفيدرالية أن تواكب هذه المفاوضات بمجموعة من المراسلات والاتصالات والمشاورات وإبداء الرأي من أجل الإسراع بتنزيل حلول تعطي لمهنيي ومقاولات القطاع متنفسا وأملا للخروج من الأزمة.

رفاق بامنصور عبروا عن أسفهم الشديد لهذا التأخر والتمطيط في الزمن الذي يكبد مهنيي ومقاولات القطاع خسائر نفسية ومادة واجتماعية جسيمة وأعلنوا:

- تنديدهم بعدم أخذ بعض أطراف الخلاف للملف على محمل الجد، وعدم اهتمامها إلا بمصلحتها الخاصة في أفق ضيق بعيدا عن أية مقاربة اجتماعية تراعي الظروف الصعبة التي تمر منها آلاف الأسر المغربية، ولا أي مقاربة اقتصادية تراعي مصلحة شركائها من مقاولات النقل السياحي الذين اشتغلوا معهم لعشرات السنوات.

- رفضهم لأي تأخير لإيجاد حل جذري ومستعجل أساسه عقد برنامج يخص قطاع النقل السياحي وقوامه مقاربة اجتماعية وإنسانية تسعى للحفاظ على مناصب الشغل وتضمن استقرار المقاولات والعاملين فيها واستمرار الحياة الطبيعية لعائلاتهم وأسرهم.

 - استنكارهم للسكوت غير المفهوم على تطاول أصحاب مركبات نقل المستخدمين والنقل المدرسي بتنظيمهم لرحلات سياحية في عطلة نهاية السنة رغم أن القانون يمنعهم.

- مطالبتهم وزارة النقل بتسريع مسار علاج اختلالات دفتر التحملات والتجاوب مع القضايا العالقة والتي تفاعلت معها إيجابيا في اجتماع 14 دجنبر 2021، ودعوتها وزارة السياحة ببذل مزيد من الجهد في تعجيل تنزيل حلول جذرية تحقيقا للوعود التي تقدمت بها السيدة الوزيرة للفيدرالية في اجتماع يوم 7 جنبر 2021.

- دعوتهم السيد رئيس الحكومة بالتجاوب مع مراسلات الفيدرالية واستقبالها في اجتماع يحدد موعد له في أسرع الآجال يكون موضوعه أزمة قطاع النقل السياحي.

- مطالبتهم بتعليق تسليم الرخص الاستثنائية التي تخول لبعض القطاعات تنظيم جولات سياحية لا تتوافق مع برامج وزارة السياحة لهيكلة وتقنين السياحة الداخلية.

- مطالبتهم الحكومة بتعويض المقاولات على مدة غلق الحدود لتعويض الخسائر الكارثية التي تسببت في أضرار اقتصادية واجتماعية ونفسية على مهنيي النقل السياحي.

- تنديدهم بعدم انخراط شركات التأمين في عملية دعم القطاع والإنقاذ واستمرارهم في الحفاظ على التسعيرة المرتفعة رغم غياب النشاط السياحي والتوقف الشامل.

الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب أكدت في نهاية البيان أن وضعية القطاع وصلت إلى الحضيض، ولم تعد تتقبل ولا يوما واحدا من التأخير والتأجيل، كما أكدت أن قرارات إغلاق الحدود وتعليق الرحلات يجب أن تواكبها قرارات موازية لضمان استقرار القطاع الذي يعد معظم زبنائه من السياح الأجانب نظرا للتعقيدات المفرطة وغير المقبولة التي يفرضها دفتر التحملات على تقديم الخدمات للزبون المغربي الذي يجب أن تعطاه الأولوية، كما تؤكد الفيدرالية أن العودة إلى الاحتجاج وما يمكن أن يسببه من احتقان اجتماعي من عدمه في يد من بيدهم اتخاذ القرارات اللازمة لإنقاذ القطاع.

 

مجموع المشاهدات: 4645 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟