تونسي يَدعو للاستئناس بالتجربة المغربية.. ويُحذر من الاقتداء بدول غنية طبيعيا وفقيرة اقتصاديا

تونسي يَدعو للاستئناس بالتجربة المغربية.. ويُحذر من الاقتداء بدول غنية طبيعيا وفقيرة اقتصاديا

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

دعا إلياس القصري، دبلوماسي وسفير تونسي سابق، بلاده إلى "الاستئناس بالتجربة المغربية على مختلف المستويات والمجالات"، محذرا في السياق نفسه من "الاقتداء بدول جارة غنية طبيعيا وفقيرة اقتصاديا".

وفي هذا الإطار؛ أفاد القصري، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أن "أكبر عدو لتونس حاليًا هو توقف قطار التنمية، وتدهور القدرة الشرائية، وتعطًل المصعد الاجتماعي الذي كان في صلب الإنجازات التي حققتها ونعمت بها تونس بعد الاستقلال".

واستدل الدبلوماسي التونسي على كلامه مستشهدا بالراحل الحبيب بورقيبة، الذي سبق له أن قال إن "تونس أمام تحدًي الجهاد الأكبر ضد التخلف ومقوماته المادية والمعنوية والثقافية، مشددا على أن "هذا التحدي أضحى أكبر خطورة مما كان عليه سابقا، وأصبح يهدد كيان الدولة التونسية وصيرورتها".

وأمام خطورة الأزمة العميقة التي تعيشها تونس، يردف القصري، "فلا خيار لها إلا بالتركيز حصريا على عملية إنقاذ من مزيد المتاهات والمغامرات والعنتريات الواهية، والعمل بثبات وجدية على تصحيح المثال التنموي، وإعطاء انطلاقة جديدة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومتناغمة مع متطلبات العصر والتنافسية الدولية التي لا مستقبل لتونس بدونها".

وتابع السفير التونس الأسبق أنه "وجب الإقرار بكل عقلانية وواقعية وتواضع أن الدول التي يمكن الاستئناس بتجربتها التنموية وتدعيم الشراكة الاقتصادية معها في جوارنا، مع الحرص على الحفاظ على علاقات الأخوة والاحترام المتبادل، المبنية على المصلحة المشتركة والمتكافئة مع كل دول المنطقة؛ هي المغرب ومصر، لما حققتاه من خيارات بدأت تعطي أكلها رغم التحديات الجسيمة".

"على تونس وهي تسعى إلى الخروج من أزمتها الاقتصادية، وتسعى إلى ارساء مثال اجتماعي واقتصادي جديد يضمن التنمية المستدامة لكل شرائح شعبها، أن تختار شركاء الطريق وتستخلص عبر التجارب التي سجلت تقدما، حتى وإن شابتها بعض النقائص، مقارنة بما فشلت في تقديمه لشعوبها بعض دول الجوار الغنية طبيعيا وفقيرة في التنويع الاقتصادي وخلق الثروة وتوزيعها العادل"، يوضح القصوري.

ولفت المصدر نفسه، في ختام مشواره، إلى أن "هذا ليس بحكم على تجارب حكم واقتصاد لدول أجنبية؛ إذ كل شعب يتحمل مسؤولية خياراته السيادية، لكن تقييما موضوعيا يفرض نفسه على تونس، نظرا لارتباط التنمية بالعلاقات الخارجية، والحال أن تونس تبحث عن وسائل وطرق انطلاقة جديدة وتنمية عادلة ومستدامة لكل شرائح شعبها بدون اقصاء او هيمنة داخلية أو خارجية".


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

مهاجر

الصراحة و الواقع

يا هم يقولون قولتهم الشهيرة ....كانو السباقين .....ههههه و ذبا ولات حاجة توجع القلب .....ياك قالو ان المغرب سرق منهم عدة مشاريع و السياحة ووووووووو.........و ..... يعني تونس ماحداها ..مقالت الصحراء مغربية و علنيا امام العالم ....سوف تسوؤ اكثر من ما هي عليه ........

2023/08/22 - 02:13
2

محمد ابن علد الكريم

الملك

تحتاجون في تونس لملوك عباقرة كسيد الحكام العرب وسيد وحكيم حكام العالم الملك الراحل الحسن الثاني وتحتاجون لملك ذو أخلاق وهمة عالية وعمل دؤوب وحب كبير لوطنه كالملك محمد السادس نصره الله وحفظه في صحته وحفظ له ولي عهده . بنى المغرب ولا يزال يبني ويتحرك شرقا وغربا شمال وجنوبا من أجل تنمية الوطن ، أما دولة الشر الجزائر فهي لا تزال مستعمرة من طرف فرنسا .ولذلك هي فقيرة .

2023/08/22 - 09:23
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة