غلاء أسعار البيض يُثقل كاهل المغاربة قبيل أيام من حلول شهر رمضان

تشهد أسعار البيض ارتفاعًا ملحوظًا منذ أسابيع، رغم تصريحات المهنيين حول وفرة العرض واستقرار الثمن، وذلك أيّامًا قبل حلول شهر رمضان. وأفادت مصادر مهنية لـ"أخبارنا" بأن سعر البيض بالتقسيط تراوح بين درهم و60 سنتيمًا، ودرهم و70 سنتيمًا، مما أثار مخاوف المواطنين من احتمال وصول ثمنه إلى "درهمين" خلال رمضان.

وفي هذا السياق، أكد خالد الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أن "الثمن الرائج حاليًا في سوق الجملة بالمغرب هو 1.37 درهم للوحدة، وهو ثمن مرتفع بالنسبة للمستهلك، لكنه ليس بالحدة نفسها مقارنة مع المنتجات الفلاحية الأخرى التي شهدت ارتفاعات قياسية". كما نفى إمكانية وصول سعر البيض إلى درهمين خلال رمضان. ويعود هذا الارتفاع في ثمن البيع بالتقسيط إلى زيادة ثمن البيض بالجملة، في ظل تراجع الإنتاج الوطني لهذه المادة مقارنة بالسنوات الماضية.

من جانبه، أوضح محمد اعليلوش، المحلل الاقتصادي، لـ"أخبارنا" أن إنتاج واستهلاك البيض في المغرب شهدا تطورًا ملحوظًا. وتُظهر المعطيات الاقتصادية أن المغرب ينتج منذ عام 2010 أكثر من 5.5 مليار بيضة سنويًا للاستهلاك، ما يعني أن الإنتاج وفير. كما انتقل معدل استهلاك المواطن المغربي من 34 بيضة سنويًا عام 1980 إلى 169 بيضة سنويًا عام 2023، مما يشير إلى كفاية الإنتاج لتغطية الحاجيات، ما يطرح تساؤلات حول أسباب ارتفاع الأسعار.

ويرى المتحدث أن عمليات تصدير البيض إلى دول إفريقية وعربية قد تؤثر على أسعاره محليًا، حيث بدأ بعض المنتجين المغاربة في تصديره عبر مراكز تلفيف البيض المرخصة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

من جهة أخرى، قد تكون للعوامل الدولية علاقة بارتفاع الأسعار، إذ سجلت أسعار البيض في الولايات المتحدة ارتفاعًا قياسيًا، في ظل استمرار تفشي إنفلونزا الطيور. وبلغ متوسط سعر الدزينة في المدن الأمريكية 4.95 دولار، مقارنة بدولارين فقط في غشت 2023.