29/01/2020 05:04:00
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : تطوان
الكل اعتقد عقب تفجر فضيحة "المال مقابل كل شيء" داخل جامعة عبد المالك السعدي أن الفرصة ستكون مواتية للضرب بيد من حديد ومحاسبة المتورطين بشكل صارم حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى تعود المصداقية المفقودة لجامعاتنا المغربية، خاصة وأن المتهم الرئيسي في القضية باح بحقائق صادمة يشيب لها الشعر، وكشف عن أسماء باقي المتورطين في الشبكة الإجرامية والذين ما هم إلا أساتذة جامعيون وعميد سابق ومسؤولون إداريون بذات الجامعة.
إلا أن الأمور انقلبت فجأة رأسا على عقب، وبدل اتساع دائرة التحقيقات لتشمل كل من له صلة بالفضيحة، حدث العكس، وبدأت القضية تنحصر شيئا فشيئا مع تعتيم إعلامي غير مسبوق في مثل هاته القضايا. فما السر العجيب الذي قلب الأمور بشكل مفاجئ؟
مصادر جد مطلعة أكدت لأخبارنا أن الاستماع إلى باقي المتورطين في الملف أظهر تورط عشرات الأساتذة الجامعيين والمسؤولين السابقين والحاليين في جامعة عبد الملك السعدي والكليات التابعة لها، كما تفاجأ المحققون من الكم الهائل من التوظيفات المبنية على المال والشواهد الجامعية العليا التي تم بيعها لحامليها دون وجه حق، مما يعني أن مصداقية الجامعة ككل ستصبح في الحضيض وقد يؤدي الأمر إلى عدم اعتراف جامعات عالمية بالشواهد المسلمة من جامعة عبد المالك السعدي و ربما إلغاء الاتفاقيات الموقعة معها.
هذا وتروج في الكواليس أنباء عن محاولة حل القضية وديا عبر تمكين المتهم الرئيسي من السيولة المالية اللازمة لتغطية الشيكات بدون رصيد التي منحها لـ"زبنائه" كضمانة، مقابل تنازلهم عن متابعته قضائيا، وقد يتم الحكم عليه ببضعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ مع تراجعه عن اتهام باقي شركائه في عملية الفساد الممنهج.
في انتظار البلاغ الرسمي.."الكاف" يتخذ قرارا نهائيا في قضية مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان
عدد التعليقات (8 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟