شذوذ وغرائب جنسية في عالم الحيوان
أخبارنا المغربية
البعض يعتقد أن الجنس في عالم الحيوان لا يحوي إلا على ممارسات جنسية “طبيعية”، غير أن الحقيقة بعيدة عن هذا الاعتقاد، فيوجد بين الحيوانات ممارسات لواطية بين الذكور، وجنس بين الإناث فقط بما يماثل السحاق عند الإنسان، وهنا بعض الأمثلة عن الأنواع الحيوانية التي تمارس الجنس بطرق “شاذة”.
فعلى سبيل المثال يقوم الأسد بـ50 عملية جماع في اليوم، عندما تكون الأنثى في حالة تقبل، وفقط 1% من هذه المرات تؤدي إلى الحمل.
وقد لاحظ علماء البيولوجي أن ذكور الضفدعة الاسترالية تحاول الجماع مع أي شئ يقع في طريقهم، مثل زجاجة، إناث ميتة وحتى سمكة، الأمر الذي قد يؤدى إلى موت السمكة.
أما الشمبانزي القزم يستخدم الجنس من أجل المحافظة على الروابط الاجتماعية في العشيرة، فالجميع يمارسون الجنس مع الجميع بدون استثناء وفي كل الأوقات، الذكور مع الذكور، الذكور مع الإناث، الإناث مع الإناث، الكبار مع الصغار، خصوصاً عند ظهور الخلافات بين أفراد العشيرة.
ويوجد نوع من ذباب الموز يكون السائل المنوي حاوي على مادة سامة إلى درجة أنه يقضي على الأنثى تماماً، ولكن تأثيره بطئ بحيث تلحق الأنثى بوضع البيض الملقح لتموت بعد ذلك، وبالتالي يصبح الذكر القاتل هو الأول والأخير في حياتها.
أما بعض الحيوانات والحشرات لديهم طريقة أخرى، فعالة، لمنع اختلاط “الأنساب”، وهي إغلاق الفتحة التناسلية للأنثى بعد عملية الجماع، بحيث يمنع حصول جماع أخر قبل تلقيح البيوض.
فمثلاً ذكر الفئران المنزلية يحتوي سائله المنوي على مادة تحوله إلى مادة صلبة تغلق الفتحة التناسلية عند الأنثى لفترة تكفي لتلقيح البيضة عند الفئران تكون هذه “الفلينة” من الصلابة إلى درجة إن الفأر يتضرر إذا حاول المرء إبعاد التسكيرة بالقوة.
التلقيح بالاغتصاب والعنف
فالحيوانات بطبيعتها مخلوقات مفترسة تملك أنيابا وغدداً سامة، فعند العنكبوت العقربي يشبه الجماع عملية اغتصاب، فيمسك الذكر على أول أنثى يلتقي بها، ويسحبها إلى مغارته، وهناك يلقيها على ظهرها ويفرك الأرض بها حتى يصبح ظهرها طرياً، بعد ذلك يعامل فتحتها التناسلية بنفس الطريقة إلى أن تفتح ليضع سائله المنوي ويقذفها إلى الخارج.
أما أحد أنواع القمل لدى ذكورها طريقة أعنف، فالعضو الذكري معقوف وبالتالي يضربه على الأنثى بدون تحديد للمكان، فيخرقها في المكان الذي يصيبها به، والحيوانات المنوية تبحث بنفسها عن مكان البيضة.
وهو نفس الحال عند نوع من أنواع الديدان التي تنتمي إلى مجموعة ” Onychophora”، حيث تقوم بعملية التلقيح بشكل أكثر وحشية، فالذكر يضع منوياته على ظهر الأنثى وهي تحوي على إنزيم خاص يقوم بعمل حفرة في جلد الأنثى على ظهرها ليفتح الطريق للسائل المنوي للدخول إلى جسم الأنثى والبحث عن البيض.
أما عند الكلاب تقوم الأنثى بالضغط على العضو الذكري بحيث لا تسمح له بالتنصل بعد انتهاء القذف، وذلك لتعطي الأنثى لمنويات الذكر الذي اختارته الفرصة للوصول إلى البيضة، هذا الأمر يمنع بقية الذكور من الدخول في الفترة الحرجة على الأقل، وبالتالي يحفظ أن البيضة جرى تلقيحها بالفعل من منويات الكلب الذي اختارته.
ويوجد نوع من أنواع الجراد أخضر اللون، حيث تقوم الأنثى منه بأكل رأس الذكر أثناء عملية التلقيح وقبل أن ينتهي الأمر، فجسم الذكر قادر على الاستمرار بإتمام عملية التلقيح بدون الرأس، ولكن الأنثى تحتاج إلى المزيد من القوى أثناء عملية اللقاح، الأمر الذي يدفعها إلى استخدام رأس ملقحها.
