حيوانك الأليف- لذيذ في السرير ولكنه مصدر للأرق

حيوانك الأليف- لذيذ في السرير ولكنه مصدر للأرق

دويتشه فيله

يعشق كثيرون اصطحاب حيواناتهم الأليفة إلى غرف نومهم. وخاصة الأطفال الذين يحبون ضمها في أسرتهم والتدثر بشعرها وملمس أجسادها النابضة الدافئة. لكن ثمن هذا التلذذ قد يكون فقدان النوم المريح العميق، بل قد يصل إلى الأرق.

خضع عدد من أصحاب الحيوانات الأليفة للدراسة في مركز لعلاج اضطرابات النوم بولاية أريزونا الأمريكية. وبعد البحث والتجارب، قال أكثر من نصفهم إن حيواناتهم تنام معهم في غرفة النوم. اقتناء حيوان أليف قد تكون له منافع صحية عديدة إلا أن الاستمتاع بنوم عميق ليس بالضرورة أحدها.

وتبين من الدراسة أن واحدا من بين كل خمسة مشاركين يجد أن حيوانه يقطع عليه نومه لكن أربعة من كل عشرة قالوا إن الحيوان الأليف لا يأتي بأفعال تقطع النوم، بل وربما يساهم في الدخول في نوم عميق.

وقال القائمون على الدراسة في مركز مايو إن الأصوات والحركات والحرارة والروائح والمواد المثيرة للحساسية كلها عوامل في الأجواء المنزلية يمكن أن تؤثر على القدرة على النوم.

ولمعرفة كيف يمكن أن تؤثر الحيوانات الأليفة على النوم أجرى الباحثون استبيانا شمل 150 شخصا من الخاضعين للعلاج في مركز مايو.

وكان ما يقرب من نصف المشاركين، وعددهم 74 شخصا، لديهم حيوانات أليفة. و31 منهم لديه أكثر من حيوان في المنزل.

وتحدث 15 شخصا عن مشاكل في النوم بسبب الحيوانات الأليفة لأسباب بينها تجولها في الغرفة وشخيرها وتشنجاتها أحيانا.

لكن 31 شخصا قالوا إن حيواناتهم الأليفة مفيدة في غرفة النوم، إذ تعطيهم شعورا بالراحة والصحبة والدفء في الفراش.

ووجد الباحثون أن نتائج الدراسة تشير إلى أنه من المفيد أن يتطرق الأطباء لمسألة الحيوانات الأليفة لدى علاج المرضى الذين يعانون اضطرابا في النوم.

وكان الذين ينامون بمفردهم هم أكثر المتحدثين عن الشعور بارتياح لوجود حيوان أليف في غرفة النوم. وهؤلاء سيرضون حتما بتحمل مضاعفات الشريك غير البشري في سرير نومهم.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة