أغلى قصر في فرنسا.. إرث ملكي مغربي يبحث عن مالك جديد بثمن خيالي!

تتواصل الإثارة حول أحد أكثر العقارات جدلًا في أوروبا: القصر الأسطوري الذي ورثه الملك محمد السادس عن والده الراحل الحسن الثاني، والواقع بمنطقة Tournan-en-Brie الهادئة شرق باريس، لا يزال معروضًا للبيع بسعر خيالي يُصنفه كأغلى عقار في فرنسا.

وحسب تقارير إعلامية فرنسية، فإن القصر الملكي السابق يُعرض حاليًا بمبلغ 180 مليون يورو، بعدما سبق أن طُرح بسعر أولي ناهز 425 مليون يورو، ما جعله حديث الأوساط العقارية والسياسية والإعلامية، نظرًا لقيمته التاريخية الفريدة.

ويمتد العقار على مساحة 1100 هكتار، تشمل ثلاث بلديات فرنسية، ويضم قصراً على الطراز الأنغلو-نورماندي، شُيّد عام 1884 من قبل عائلة روتشيلد الشهيرة، قبل أن يتحول لاحقًا إلى أحد القصور الخاصة بالملك الراحل الحسن الثاني خلال ثمانينيات القرن الماضي.

ورغم أن الملك الراحل لم يزر القصر رسميًا بعد تجهيزه، إلا أن قيمته الرمزية ظلّت قوية، حتى بعد أن باعه الملك محمد السادس عام 2008 لرجل أعمال بحريني بـ200 مليون يورو.

وتقول Brigitte Kahan، الوكيلة العقارية المكلفة بعملية البيع، إن العقار يُثير اهتمام عدد من المستثمرين، خصوصًا في مجالات الفنادق الفاخرة والمشاريع التي تمزج بين البيئة والترف، مؤكدة أن "عدة عروض جدية قيد النقاش حاليًا، لكن لا شيء حُسم بعد".

وفي حال بيعه، فإن خزينة إقليم سين إيه مارن الفرنسي ستستفيد من رسوم انتقال الملكية التي قد تصل إلى 9 ملايين يورو، ما يزيد من أهمية الصفقة للسلطات المحلية.

وبين الحنين للماضي الملكي المغربي، والاهتمام العالمي بالمكان، يبقى القصر الذي "يتجاوز حدود الزمان"، كما وصفه عمدة المدينة، شاهدًا على مرحلة تاريخية مميزة في العلاقة المغربية الفرنسية، وعنوانًا لفخامة لا مثيل لها.