عطور بـ 50 درهم.. نشطاء يدقون ناقوس الخطر بسبب "روائح نصب" تفوح من حملات اشهارية تقودها فنانات شهيرات

عطور بـ 50 درهم.. نشطاء يدقون ناقوس الخطر بسبب "روائح نصب" تفوح من حملات اشهارية تقودها فنانات شهيرات

أخبارنا المغربية- عبد الإله بوسحابة

مع حلول فصل الصيف، حيث يكثر الإقبال على شراء العطور، تحولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ساحة ساخنة لانتقادات لاذعة موجهة إلى عدد من الفنانات المغربيات، بسبب مشاركتهن في حملات ترويجية لعطور "رخيصة" لا تتعدى قيمتها 50 درهماً، وسط شبهات قوية حول جودتها وسلامتها.

المتابعون لم يتأخروا في التعبير عن سخطهم، متسائلين كيف يمكن لعطر لا يتعدى ثمنه وجبة "طاكوس" أن يكون فعلاً منتجاً راقياً كما تدعي المُروِّجات. أحد المعلقين كتب ساخراً: "هذا ماشي عطر، هذا شي خلطة ديال الماء و الزغاريت"، في إشارة إلى أن المنتج لا يمت بأي صلة لمعايير العطور المعروفة عالميا، لا من حيث الثبات ولا من حيث التركيبة والفوحان.

الجدل لم يقف عند حدود السعر، بل تعداه إلى انتقاد ظاهرة استغلال الشهرة لتحقيق أرباح على حساب ثقة الجمهور. فنانات معروفات وجدن أنفسهن متهمات بالمشاركة في "عمليات نصب" مغلّفة بالابتسامات والبريق الإعلاني، خصوصاً وأن عدداً منهن لا يمتلكن أي خلفية علمية أو مهنية في مجال العطور.

المثير في الأمر –بل والمثير للقلق– أن الرسائل التي تصدر عن الفنانات المشاركات في هذه الحملات الإشهارية لا تفتقر فقط للمهنية، بل تنطوي على تضليل واضح للمستهلك، حيث تؤكد العديد منهن، بثقة مفرطة، أن هذه العطور "لا تختلف في شيء" عن نظيراتها الأصلية، وأنها تتميز بـ"نفس الرائحة والجودة والثبات"، وهو ما اعتبره نشطاء تزويراً مكشوفاً للحقائق، ومحاولة مفضوحة لإقناع المتابعين بشراء منتجات لا ترقى حتى لمستوى العطور منخفضة الجودة، بل قد تشكل خطراً صحياً بالنظر إلى جهل مصدرها ومكوناتها. هذا النوع من الخطاب، بحسب بعض المختصين، يساهم في إضفاء شرعية زائفة على منتج مغشوش، مستغلًا ثقة الجمهور في أسماء فنية وازنة.

"عطر عالمي بـ50 درهم؟ علاش لا، ومن بعد نلقاو بورش بـ 70 درهم!".. هكذا سخر متابع آخر من حجم التضليل الذي يتعرض له المستهلك المغربي، الذي بات ضحية سهلة أمام عطور تُعرض علناً في الشوارع، بلا مراقبة ولا ضمانات، وسط صمت مريب للجهات المختصة.

أكثر من ذلك، دعا عدد من المهتمين إلى فتح تحقيق عاجل بخصوص هذه الظاهرة، التي لا تسيء فقط لقطاع العطور، بل تمس بشكل مباشر حقوق المستهلك، خاصة أن بعض هذه المنتجات قد تحتوي على مواد مضرة بالصحة.

وفي انتظار تدخل واضح من السلطات المعنية، يبقى السؤال: من يحاسب "نجمات العطر المغشوش"؟ وهل يكفي الإعجاب والإشهار لتمرير أي شيء ولو كان خطيراً تحت عباءة "البراند الشخصي"؟


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

Moh

الهضرة الخاوية

هناك مقاولة تجارية معروفة على الصعيد الوطني ر وتغطي جل المدن تروج عطور مقلدة تتراوح اثمانها يين 50 الى 150 درهم وعليها اقبال وهي لا اخفي ان عطورها مقلدة..فأي. غبي سيصدق ان هناك عطرا بماركة راقية واصبي بثمن 1000 درهم؟؟!! عالم العطور بالغ التعقيد..فالفقراء يرشون اي شيء يناسب جيوبهم بينما الاثريا ينفقون على العطور في شهر واحد ما ينفقه المزلوط طوال حياته على كل احتياجاته...اوا سير انتا تبع الماركات..اكتب فقط في غوغل او اي شات ذكي اغلى العطور في ابعالم وسترى ارقاما عجبا..0,5مللتر من عطر كدا وكدا بقيمة 850000$ اوا قل انتا تاتشري عطر راقي

2025/07/03 - 03:58
2

عبدالله

حب التباهي

ليس نصبا ان يباع عطر بخمسين درهم ،النصب هو ان يباع نفس العطر المزور ب 500 او الف درهم ،هناك ناس لا تستطيع شراء عطر ب3000 درهم،تعتر عليه مزور بخمسين درهم ،من ينتقد فهو من النوع الدي لا يرغب أن يشتري الناس متل اشياءهم لانه يعتبر نفسه من علية القوم،فتتور تاءرته ان يرى فقير يلبس او يتعطر او يركب متل ما لديه،رغم انها مزورة هم يريدون عودة عصر العبيد ،المزور في المغرب هو الراتب الشهري الدي لا يسمح لك بالعيش الكريم

2025/07/03 - 05:09
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات