محتوى خادش للحياء على "تيك توك" يجرّ فتيات إلى السجن ودعوات للسلطات الأمنية المغربية بالتدخل

محتوى خادش للحياء على "تيك توك" يجرّ فتيات إلى السجن ودعوات للسلطات الأمنية المغربية بالتدخل

أخبارنا المغربية- حنان سلامة

عادت قضية "البلوغرز" وصانعات المحتوى المثير للجدل إلى الواجهة في مصر، بعد إعلان وزارة الداخلية القبض على سيدتين معروفتين بلقبي "أم مكة" و"أم سجدة"، عقب نشرهما محتوى وصفه كثيرون بـ"الخادش للحياء" و"المسيء للذوق العام"، مما أشعل مواقع التواصل وأثار موجة غضب شعبية واسعة.

وحسب بلاغ رسمي صادر عن السلطات الأمنية، فقد تم ضبط السيدتين المقيمتين بالقاهرة والقليوبية بعد توصل الأجهزة المعنية بعدد من البلاغات تتهمهما بنشر مقاطع خادشة، تتضمن إيحاءات وإساءات للآداب العامة، إلى جانب تساؤلات مشروعة أثيرت حول مصادر ثروتهما التي بدت غير مبررة.

ووفق اعترافاتهما، فإن الهدف من تلك المقاطع لم يكن سوى "الربح السريع" عبر رفع نسب المشاهدة وتحقيق دخل مالي من منصات التواصل الاجتماعي، غير آبهتين بتأثير ما تنشرانه على المراهقين والأسر المصرية المحافظة.

ولم يمر يومان على هذه الواقعة حتى تم توقيف صانعة محتوى أخرى تدعى "مروة"، اشتهرت بتقديم نفسها على أنها "بنت مبارك" نسبة للرئيس المصري الراحل، حيث خلقت جدلا متصاعدا إثر اتهامها فنانين ومشاهير علنا بالاتجار في الأعضاء البشرية، مما دفع الفنانة وفاء عامر لتقديم أربع بلاغات ضدها بتهمة القذف والتشهير.

السلطات لم تتوقف هنا، بل طالت الاعتقالات مؤخرا أيضا "البلوجر" المثيرة للجدل هدير عبد الرازق، التي ظهرت في فيديو من داخل شقتها رفقة طليقها، في مشهد اتضح لاحقا أنه مشحون بالخلافات والاتهامات بالمخدرات، وهو ما نفته المعنية بشكل قاطع، إلا أن ماضيها الرقمي المليء بمحتوى يوصف بـ"المخل" جرّ عليها دعاوى سابقة بتهم نشر الفسق والفجور.

بدوره، الشارع المغربي بات يغلي، وسط دعوات متزايدة للسلطات الأمنية إلى نهج نفس التوجه، والعمل على تطهير الفضاء الرقمي من "سماسرة المشاهدات"، الذين حولوا المنصات الاجتماعية إلى فضاءات للتفاهة والانحلال الأخلاقي، في غياب واضح لقواعد الردع الرقمي.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

ابن عبد الرحمان

لا للعهر الالكتروني

التيكتوكوعندنا يعج بالتافهين والتافهات،وما يروج له وصمة عار في جبين الوطن..الحاج ومن معه،ونماذج وقحة اخرى،اصبحت نقطا سوداء وجب على السلطات حجب هذا المواقع ومتابعة اصحابها بكل صرامة

2025/08/05 - 11:45
2

وليد

انما الامم الاخلاق ما بقيت

على الدولة المغربية التدخل ايضا هنا لانه اصبحنا نرى محتويات بورنوغرافية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي لفتيات يضهرن كل مفاتنهنوجمالهن كل غايتهم كسب المال شاربين بعرض الحائط القيم الاجتماعية والإسلامية التي تربين عليها حيت ان اولادنا اصبحوا يشاهدونهم وحتى البعض اصبحوا يقلدونهم مع الاسف

2025/08/05 - 12:15
3

بونظيف

نداء للمسؤولين

لم تكفينا رؤية الازبال في بعض زالمدن المغربية وكانها اصبحت من التراث اليومي ، بل نعيش مع كائنات غريبة محسوبة على المغاربة بحيث اصبح زهؤلاء عنوانا لكل التفاهة والنجاسة والخسة ، لقد وصلوا الى انحطاط اخلاقي تجاوز كل الحدود ، مشاهد العري والذيوثية والسب والقذف في الاعراض ونشر الوساخة على المباشر ، والسؤال اين الرقابة واين المسؤولين هل عجز الكل على ردع هؤلاء الذين يوسخون تاريخ وسمعة المغاربة

2025/08/05 - 01:05
4

اسماعيل

راي

يجب على المواطن ان يفهم انه كما للديكتاتورية ثمنها فإن للديمقراطية والحرية ثمنها وهو انك تصبح ترى وتسمع لاشخاص لم تكن تريد رؤيتهم او سماعهم كما أن الغربلة التي كانت تقوم بها التلفزة سابقا أصبحت منعدمة مع يوتوب ولا يمكن للسلطات متابعة الالاف اذا كان المسؤول فاسدا يمكن تغييره لكن لا يمكن تغيير المواطنة الفاسدة الا برغبة المواطن

2025/08/05 - 04:15
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات