22/01/2020 04:41:00
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : إلهام آيت الحاج
بدأت تخفت تدريجيا الضجة التي أثارتها فضيحة الفساد غير المسبوقة التي هزت جامعة عبد المالك السعدي، والمتعلقة ببيع مناصب التوظيف وشواهد الماستر والدكتوراه وجميع الخدمات الأخرى بمقابل مادي، مما جعل الشكوك تحوم حول وجود جهة نافذة تحاول إقبار الملف من أجل حماية رؤوس كبيرة ضالعة فيه.
آخر المعطيات المتوفرة تؤكد أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة القضائية أظهرت وجود أزيد من 340 شخصا استفادوا من امتيازات مختلفة حسب المبلغ الذي دُفع للسمسار الذي ما هو إلا مسؤول إداري بالجامعة، حيث تراوحت الإتاوات ما بين 2000 درهم و 27 مليون سنتيم.
وأكدت مصادرنا الخاصة أن هناك مافيا حقيقية متغلغلة في أروقة الجامعة والكليات التابعة لها، هي التي تقف خلف هذه العمليات، بينما ورد في التحقيقات أسماء 3 أو 4 مسؤولين وأساتذة جامعيين فقط، وهو ما يرجح وجود ضغوطات ومساومات حاليا تتم في الكواليس بغية لملمة الفضيحة وإيجاد تخريجة قانونية لإنقاذ من ذكرت أسماؤهم وبأقل الخسائر الممكنة.
الأكيد هو أن قضية الفساد هاته ستكون اختبارا حقيقيا لنزاهة القضاء المغربي وحياديته خاصة وأن الفضيحة مست سمعة واحدة من أكبر جامعات المغرب؟
عدد التعليقات (6 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟