محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية

على غير عادتها عاشت العديد من الجمعيات الناشطة في ميدان التخييم على أعصابها، فرغم حيازتها الموافقة المبدئية من طرف وزارة الشباب والرياضة، إلا أن تاريخ المرحلة بقي معلقا لحدود أيام قليلة جدا قبيل المرحلة، بل هناك جمعيات تراجعت الوزارة عن موافقتها يومين أو ثلاث فقط قبل المرحلة ما اعتبرته الجمعيات المتضررة "حكرة" لا قبل لها بها، وارتجالية لم تعهدها بعد عقود من التعامل مع الوزارة.

جمعية تانسيفت للتضامن والتنمية إحدى هاته الجمعيات المتضررة او "المحكورة"، فبعد مسار تخييمي طويل إنطلق في 2003، تميز بالمشاركة في انشطة وتكوينات الوزارة، وبتقارير المصالح ورؤساء المخيمات الشاهدة بكفاءة أطر الجمعية ومسيريها ونجاح كافة المخيمات التي نظمتها، علما أن أطرها حاصلة على ديبلومات الوزارة بمختلف الدرجات إضافة لتوفرها على تجهيزات تكفي لمخيم لـ 300 مستفيد ورصيد مهم من الأنشطة... الجمعية قدمت ملفها وحظي بالتزكية جهويا، لتفاجأ بإقصائها من طرف رئيس المصلحة المعنية بالوزارة دونما تبرير ـ كما ورد في الشكاية الموجهة للوزير والتي تتوفر أخبارنا على نسخة منها ـ ، في وقت إستفادت جمعيات من المخيمات الصيفية لهذه السنة ولا تتوفر على أطر مدربة ولا تجربة في مجال التخييم 

تؤكد ذات الشكاية.

الجمعية طالبت الوزير كخطوة أولى بتقديم مبررات إقصاء أبنائها وأطرها من تخييم هذه السنة، كما تطالبه بفتح تحقيق لمعرفة المتلاعبين في هذا المجال والذي يجب ان يكون بعيدا كل البعد عن المساومة لارتباطه بميداني التربية والطفولة منتقدة الفوضى والعشوائية التي عرفها قطاع التخييم هذه السنة بشهادة الفاعلين والعاملين في هذا المجال.