الوضع الصحي المتردي بجماعة السكامنة يدفع بجمعيات مدنية إلى مراسلة المندرب الأقليمي بسطات
أخبارنا المغربية
عادل نويتي : سطات
توجهت جمعيات المجتمع المدني بأولاد فارس إقليم سطات بشكاية إلى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بنفس الإقليم حول تردي الأوضاع بالمركز الصحي لدوار السانية بالجماعة القررية السكامنة.
وأكدت الشكاية التي توصلت "أخبارنا" بنسخة منها، أن المركز الصحي بالسانية يعيش أوضاعا مزرية ومتردية نظرا لافتقاره إلى المرافق الضرورية والمتمثلة في عدم وجود المداومة الصحية الليلية و ممرضين يسهرون عن صحة المرضى والغياب الدائم و الممنهج لطبيب الرئيسي للمركز.
وأضافت الشكاية، "أن المرضى بهذه المنطقة يعانون أشد المعاناة بعدم توفر المركز على مستعجلات ، وما يتطلب ذلك من تدخل سريع وتقديم اسعافات أولية للمرضى الشيئ الذي يدفع العديد من الناس إلى سلك طرق أخرى، فضلا عن وجود جناح خاص لتوليد النساء يفتقر لأهم التجهيزات الصحية وعدم وجود إسعاف حيث أن كل هذه المرافق الحيوية التي لا يمكن الإستغناء عنها في كل حال من الأحوال جعلت المركز الصحي لا يؤدي الدور المنوط به والمتمثل في تقديم خدمات صحية وطبية لفائدة الساكنة على وجه أكمل وفي ظروف جيدة وحسنة.
وطالبت الشكاية التي تحمل توقيعات الجمعيات المدنية بالتدخل العاجل والفوري قصد إتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل إصلاح هذه الأوضاع التي تم وصفها بالمزرية بالمركز الصحي في أقرب الآجال .
ومن جهته أكد "سعيد سيف الدين" ناشط حقوقي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن واقع الصحة بأولاد فارس لا يرقى التطلعات و الطموحات فضلا عن الاختلالات التي يعرفها هذا القطاع الحيوي بجماعتي السكامنة و أولاد فارس ، ومن جملة المشاكل التي تم التنبيه إليها مسبقا في بياناتنا والوقفات احتجاجية التي نظمت أمام المركز الصحي ، نقص حاد في الموارد البشرية لدرجة أصبح المريض المتوجه إلى هذا المرفق الصحي متأكد أنه في زيارة خفيفة دون وجود من يكرمه حتى بالاسعافات الضرورية ممن يفترض فيهم السهر خدمة لمرضى هذه المناطق ، وأما هذا الوضع يفتح المجال لعدة ممارسات وسلوكيات لا قانونية ، حيث يتعرض المرضى إلى أنواع و أشكال من الاستغلال و الابتزاز التي يستعملها الممرضون (ات) إتجاه المرضى ، هذا فقط جانب من الجوانب السلبية التي تعيشه صحة المواطن الفارسي .
وطالب محدثنا من المسؤولين إقليما و مركزيا بـ"التدخل العاجل لمعالجة وضعية المركز الصحي بأولاد فارس عبر توفير الوسائل اللوجستيكية الخاصة بالتنظيم والزيادة في الأطر الصحية تماشيا مع الكثافة السكانية للجماعة المذكورة وتزويدها بالمعدات والآليات اللازمة للاشتغال.

