اللبار متحدثا بلسان "الاستقلال" يكشف مكامن الخلل في تصور "العثماني" لمغرب ما بعد كورونا

اللبار متحدثا بلسان "الاستقلال" يكشف مكامن الخلل في تصور "العثماني" لمغرب ما بعد كورونا

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

في تعقيب له على البيانات المقدمة من قبل رئيس الحكومة بشأن تطورات الحجر الصحي ما بعد 20 ماي، أشاد السيد "عبد السلام اللبار"، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين - أشاد- بحجم المجهودات التي بذلت ولازالت تبذل من طرف جميع مكونات المجتمع المغربي كل من موقعه، تنفيذا للتوجيهات السامية والتخطيط المحكم لجلالة الملك محمد السادس في رؤيته الاحترازية الاستباقية الحكيمة، التي نالت إعجاب المنتظم الدولي، وجنبت بلادنا الأسوأ، مشيرا أنها أصبحت مرجعا ودرسا نموذجيا لما ينبغي أن تكون عليه تدبير أمور الوطن والمواطنين في لحظات الأزمات. 

وفي ما يلي، نص "التعقيب" الذي وجهه السيد عبد السلام اللبار، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين إلى رئيس الحكومة:

إن الفريق الاستقلالي بقدر ما يعتز بالمقاربة المعتمدة في مواجهة تداعيات الجائحة وبحجم التدابير والإجراءات المتخذة، وبالتصور الحكومي لتدبير المرحلة الحالية والمرحلة ما بعد الحجر الصحي، بقدر ما يجد نفسه مجبرا لإبداء بعض الملاحظات التي يعتبرها مهمة والتي لا تنقص من المجهودات المبذولة، ولكن نريد أن ننبه من خلالها إلى مجالات نراها ذات أهمية بالغة.

نثمن قراركم لفتح المشاورات مع الأحزاب السياسية والنقابات ومختلف الخبراء والفاعلين في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، لمرحلة ما بعد كورونا، كما سبق أن طالب بها حزبنا في عدة مناسبات، وإن كنا نتساءل لماذا كل هذا التأخير غير مبرر مشكورين السيد الرئيس عندما جعلتم من البرلمان منصة لإعلانكم هذا.

نرحب كذلك بتجاوب الحكومة مع اقتراحات حزب الاستقلال بالانكباب على قانون مالية تعديلي، نتمنى أن يراعي إعادة ترتيب الفرضيات والأولويات لمعالجة ما وقفنا عليه من نواقص، ليكون في مستوى اللحظة.

كم كنا ننتظر تجاوبكم كذلك مع اقتراح الحزب لتكوين لجنة اليقظة الاجتماعية موازاة مع عمل لجنة اليقظة الاقتصادية، طبعا بتركيبة جديدة لتحضير مغرب ما بعد كورونا ( ودعم النموذج التنموي الجديد الذي نحن جميعا في انتظار مخرجاته).

المغاربة العالقين في الخارج، أليست أولوية من أولويات حكومتهم لم تتطرقوا إلى وضعيتهم والضياع الذي يعيشونه ...الاختلالات التي عرفها تدبير موضوع الدعم المالي والعيني لفائدة الأسر المعوزة والمتضررة، حيث نسجل بكل أسف حرمان عدد كبير من الأسر من منظومته ( الدعم الاستثنائي سواء للحاملين لبطاقة رميد و أو لغير الحاملين لها، والمشتغلين في القطاع المهيكل)، فحسب تصريحكم أن هناك أكثر من مليون و 600 ألف، غير مستفيدين من الدعم ... خلق التفرقة والتذمر وسط المجتمع في ظروف نحن في غنى عنها.

فئة عريضة من ساكنة العالم القروي ظلت خارج حساباتكم السيد الرئيس حيث لازالت عدة أسر تنتظر الذي لا يأتي  بسبب الارتجال وعدم ضبط معايير الاستفادة  التي عرفها توزيع هذا الدعم، كيف صنفتم  الكسابة، ومنتجي الحبوب les céréales  في صنف الغير متضررين بعدما منعت الأسواق الأسبوعية فأين المشتري.... الشيئ الذي أصبح من الضروري الانكباب على فتح الأسواق الأسبوعية بكل وقاية واحترازية.

قطاع الطاكسيات ومعاناتهم مع  كراء المأذونيات والتوقف عن العمل، أيضاً الخطوط الملكية المغربية ومعاناة المستخدمين بها.

كيف تقيمون مساهمة الأبناك السيد الرئيس المحترم؟

القروض بدون فوائد، مجرد كلام عابر.

ضمان أكسجين والغموض الذي شمله، الضمانات 95%  والأبناك تطالب بالمزيد.

قطاع البناء وتوقف أزيد من 90  %من المشاريع مما  تضيع معه أكثر من 3 نقط من الناتج الداخلي الخام.

الوضعية المالية للمقاولات العاملة بالقطاع وعلى الوضعية الاجتماعية للعاملين والمستخدمين في هذه المقاولات.

كيف تفكرون وما هي الاستراتيجية الانطلاقة بعد جائحة كورونا؟ لم توضحوا أي شيء؟ ولم نفهم أي شيء في إطلالتين على خطتكم ونظرتكم المستقبلية لما بعد كرونا هاته؟ نعم هناك الإجراءات النظرية فقط!!! والشعب يريد خطة واضحة ملموسة تشتغل عليها الحكومة. كيف ستدبرون العدد المليوني للكمامات؟ وهل 10 آلاف تحاليل مخبرية كافية لمقاومة الفيروس؟ كيف ستصلون إلى R 0

السيد الرئيس المحترم: 

لا نريد إحباط مجهوداتكم في مقاومة هذا الوباء، ولكن للتنبيه فقط والتحفيز أيضا، سيما مع الغموض الذي نلمسه في تدخلاتكم في جل المناسبات وكأنكم لستم ذلكم السائق اليقظ في ترديدكم: لا علم لي ..... ولا أحد يعرف كيف.في حين أن بعض الوزراء يعطون بدائل وخطط.

إن الحاجة لرفع الحجر الصحي ضرورة اقتصادية للحياة الاقتصادية.... غير أن تصريحكم لازال متخوف مشتت بين الواقع والخيال.

السيد الرئيس المحترم:

إن المعارضة الاستقلالية ستبقى مساندة بتشجيعها للمبادرات الوطنية ومدعمة لوحدة الصف الداخلي وعدم إهدار منسوب الثقة.

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات