الداودي: إخراج الناس من الفقر من صميم السلوك المدني للمؤسسات والنخب
pjd
قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن المواطنة الحقيقية هي التي ترتكز على مبدأ أخذ الحقوق حسب ما تقدمه وتبذله لصالح البلاد.
واعتبر الداودي الذي كان يتحدث في اليوم الدراسي حول "المواطنة والسلوك المدني" الذي نظمه مجلس المستشارين اليوم 27 فبراير الجاري، أن الديمقراطية لا تتعلق فقط بحرية التعبير، ولكن يجب أن تكون كذلك متعلقة بحقوق اقتصادية واجتماعية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن ننتظر أي سلوك مدني سليم من المواطن المغربي الذي يعيش في القرى والبوادي وهو يفتقر الولوج للتعليم والتطبيب وعدد من المرافق الحيوية الأساسية.
وأبرز الوزير أن التحديات الكبيرة بشأن المواطنة والسلوك المدني تقع على عاتق الحكومة والمواطن والمنظومة القانونية والنخب والسلطات المحلية والمدارس وكل الفاعلين والمتدخلين في مجال المواطنة والسلوك المدني.
وشدد الداودي على أن إخراج الناس من الفقر يعتبر من صميم السلوك المدني السليم من قبل المؤسسات والنخب اتجاه المواطن المغربي. وأكد على أن الكل مطالب اليوم بالإجابة على كل التحديات المتعلقة بالسلوك المدنية والمواطنة، إذا أراد المغرب أن يساير العولمة، على اعتبار أن مواكبة العولمة ليس تقليد للآخر وانسلاخ من الذات، بقدر ما هي ثقة في الرصيد التاريخي والثقافي المغربي الأصيل مع مواكبة كل جديد يسهم في تطور البلاد وتحديثها.
عبد اللطيف حيدة
