ندوة المواطنة والسلوك المدني بمجلس المستشارين تصدر "نداء للمواطنة"

ندوة المواطنة والسلوك المدني بمجلس المستشارين تصدر  "نداء للمواطنة"

أخبارنا المغربية

الرباط: أخبارنا المغربية  

توجت أشغال ندوة "المواطنة والسلوك المدني" التي نظمها أمس الاربعاء مجلس المستشارين، بإصدار "نداء المواطنة " الذي يدعو كافة الفاعلين الى توطيد الترابط العضوي بين الحقوق والواجبات وتملكه والالتزام به في الوجدان والفكر وتطبيقه في الممارسات.

وأوضح "نداء المواطنة" ، الذي صدر عقب هذه الندوة التي شارك فيها وزراء ومسؤولو مؤسسات دستورية وهيآت حقوقية وجمعوية، أن توطيد الترابط يجب أن يتم بالخصوص عبر التفعيل الامثل لبنود الدستور، والتحصين التام لكرامة وحقوق المواطنات والمواطنين والعمل على الحد من الفقر والامية وتوفير أسباب العيش الكريم، والانخراط الصادق والقوي في مسيرة التنمية وتغيير البنيات المعرقلة لها والتشجيع على اعتماد مدونات للسلوك ترسخ أخلاقيات التعامل وتضبط العلاقات في جميع المؤسسات والأجهزة والإدارات العمومية والمقاولات.

وشدد النداء على ضرورة الالتزام الواعي بأخلاق المواطنة وفضائل السلوك المدني داخل كل المؤسسات والتصدي الحازم لكل الممارسات اللامدنية وعلى رأسها التملص من القيام بالواجب وانتهاك الحقوق والفساد والعنف والتمييز والاضرار بالملك العام والبيئة، داعيا المؤسسة التشريعية إلى الإسهام الثري في تفعيل مقتضيات الدستور.

كما أن الترابط العضوي بين الحقوق والواجبات -يضيف النداء- يجب أن يتم من خلال الاعتبار القوي لأدوار المؤسسات الدستورية المستقلة في صيانة المكتسبات بجميع أنواعها واعتماد النظر الشمولي في تنفيذ السياسات العمومية، بما يضمن التنسيق الأنجع بين القطاعات الحكومية لمواجهة كل أشكال الفساد والغش، وعبر النهوض بوظائف المؤسسات التربوية والتعليمية والرياضية والثقافية والاعلامية، والتأهيل المستمر للمدرسة ولكل مؤسسات التربية والتكوين وجعلها مواكبة لتطور العلاقات المجتمعية وتقدم المعارف.

وأكد النداء على ضرورة الاهتمام القوي بدور الأسرة باعتبارها الخلية الاساس للمجتمع، في التربية والتنشئة وبناء شخصية الطفل مما يطرح ضرورة وعي الاسرة بتأثيرها التربوي بعيد المدى ومساعدتها على التخلص من الإكراهات اليومية للعيش، وعلى الاعتبار العميق لأهمية البحث العلمي الرصين في مجال الإنسانيات.

وأبرز النداء أهمية التحديد الدقيق لوظائف المؤسسات الاعلامية كمؤسسات منفتحة على المجتمع وعلى العالم ، وكذا على دور الأحزاب السياسية في تأطير المواطنات والمواطنين وتوعيتهم بمواقفهم كمشاركين أساسيين في الحياة السياسية ، ونشر فكر وخطاب المواطنة الواعية بين صفوفهم والتمرس على الديمقراطية في علاقتهم بما ينشر الثقة ويرسخ القدوة والنموذج ويساهم في بناء المشاركة الفاعلة في الانشطة السياسية.

 

ودعا "نداء المواطنة "، في الختام ، هيئات المجتمع المدني ومنظماته المختلفة إلى الانخراط الفاعل في العمل الدؤوب والمثابرة من أجل ترسيخ قيم المواطنة وتعميم ثقافة حقوق الانسان والتربية عليها وتوطيد قواعد السلوك المدني، مؤكدا على الاهتمام الصريح بأدوار المثقفين والفنانين ، نساء ورجالا، في تنمية حس المواطنة والارتباط القوي بالوطن والمساهمة الجامعية الصادقة والقوية في نشر الوعي بالمواطنة وفهم مختلف أبعادها وتجلياتها والتمكين القانوني والحقوقي بما يفتح آفاق جديدة أمام المغاربة للانخراط التام والواعي في بناء مجتمع ضامن للكرامة الانسانية ومتشبث بقيم المواطنة والتسامح وحريص على الحرية والديمقراطية وأخلاق الحوار.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات