أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

سجل منسوب السدود على المستوى الجهوي لطنجة تطوان الحسيمة، حتى الساعة 22:00 من ليلة اليوم 2 أبريل الجاري، حجما إجماليا بلغ 1066.40 مليون متر مكعب مسجلا بذلك نسبة ملء قدرت بـ 61.94 في المائة، أي ما يعادل زيادة 15.14 مليون متر مكعب، مقارنة مع يوم أمس فقط.

ويتعلق الأمر بسد النخلة الذي بلغت نسبة ملئه 4.21 مليون متر مكعب ، يليه سد شفشاون بنسبة بلغت 12.24 مليون متر مكعب، ثم سد الشريف الادريسي بنسبة ملء وصلت 121.65 مليون متر مكعب ، ثم سد ابن بطوطة ب 26.79 مليون متر مكعب، و سد وادي المخازن بنسبة ملء بلغت 611.64 مليون متر مكعب، يليه سد سمير ب 34.92 مليون متر مكعب، وسد طنجة المتوسط ب 18.24 مليون متر مكعب، ثم سد مولاي الحسن بن المهدي ب 15.80 مليون متر مكعب.

وعلى الرغم من كل التفاؤل والفرحة التي عمت صفوف المغاربة والفلاحين على الخصوص، والتي رافقت أمطار الغيث على جهة الشمال بعد سنوات الجفاف، برز إلى السطح نقاش حول نجاعة تموقع السدود بالمغرب، وعلاقته بحسن تخزين واستثمار التساقطات لحل مشكل ندرة المياه على المدى الطويل.

وظهرت خلال الأيام القليلة الماضية مقاطع فيديو بمدن تطوان ومرتيل، يوثق أصحابها لضياع ملايين الأمتار المكعبة من الأمتار، عبر توجيهها باتجاه البحر وذلك بعدما سجلت السدود المجاورة المعنية بتخزين المياه العلامة الكاملة بنسبة ملء 100٪، مما جر على المسؤولين المعنيين بالقطاع انتقادات لاذعة، محملة إياهم المسؤولية في ضياع نسب مهمة من الماء.

وفي السياق ذاته، أظهرت صور حية للأقمار الصناعية، ضياع كميات مهمة من مياه الأمطار الأخيرة وذلك بعد تصريفها في اتجاه البحر عبر الوديان المحدثة لهذا الغرض، بعد امتلاء حقينة بعض سدود الشمال عن آخرها، في إجراء لم يتم اللجوء إليه منذ سنوات بحكم قلة التساقطات التي شهدتها الجهة خلال السنوات الأخيرة.

وتسائل واقعة ضياع ملايين الأمتار من مياه الأمتار، السياسة المائية للحكومة الحالية، ومجهوداتها من أجل ضمان تخزين مياه الأمطار، تحصينا للثروة المائية وتفاديا لأي نقص حاد في هذه المادة الحيوية، مما من شأنه أن يهدد السلم الاجتماعي بمختلف ربوع المملكة.