"كلمة حق" ترفع أسهم وزير الصحة في بورصة الاحتجاجات وظهوره الأخير عبر "دوزيم" غير نظرة الجميع إليه
أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
من النادر جدا أن يخرج وزير مغربي إلى وسائل الإعلام فيترك خلفه انطباعًا إيجابيًا وعامًّا بهذا الحجم، خاصة إبان الأزمات، لكن ما فعل"أمين التهراوي"، وزير الصحة، في ظهوره الأخير على القناة الثانية ضمن برنامج "لقاء خاص"، كان مختلفًا تمامًا عن الصورة النمطية التي ألفها المواطنون عن المسؤولين. فالرجل ظهر هادئًا، متوازنًا، واثقًا من نفسه، يتحدث بكل صدق وصراحة، بلغة قريبة من الناس، بعيدة عن الزخرفة والشعبوية، يشرح الواقع كما هو، لا كما يُراد له أن يُرى.
وارتباطا بالموضوع، شدد عدد كبير من النشطاء على أن وزير الصحة استطاع في ظرف زمني قصير، أن يقلب المزاج العام رأسًا على عقب. فبعد أسابيع ساخنة اتسمت بكثير من الانتقادات الحادة، واتهامات بالعجز عن تدبير القطاع، تحوّل إلى أحد أكثر الوزراء الذين حظوا بتقدير الرأي العام خلال الأيام الأخيرة.
شهادات كثيرة غزت مواقع التواصل الاجتماعي حملت عنوانًا موحدا.. "كلمة حق". كلمات مواطنين من اتجاهات مختلفة، قالوا إنهم لمسوا في الرجل الصدق والجدية، وأنه تحدث بعقل بارد ولسان مسؤول، دون أن يتوارى خلف مبررات "التراكمات" ولا أن يلقي باللوم على من سبقه. مرة واحدة فقط استحضر الماضي حين تطرق إلى البنية التحتية، ثم عاد إلى الحاضر بصيغة الفعل: "درت، غاندير و غانصلح"، وفق تعبير الوزير.
ذات الشهادات أشارت إلى أن "التهراوي" لم يكن مثالياً في خطابه، لكنه كان حقيقياً. لا تصنع في نبرته ولا تمثيل في كلماته. تحدث بعفوية محسوبة، وبتعبير واضح خالٍ من "لغة الخشب" التي ملّ منها المواطنون. بدا كمن يعرف حجم الداء، ويضع يده على مواضع الألم، لكنه لا يبيع الوهم. قال ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله، بكل هدوء ومسؤولية. لهذا كان حديثه مختلفاً، لأن الناس لم يروا فيه السياسي المعتاد، بل الرجل الذي يريد أن يشتغل، لا أن يتصدر العناوين.
ورغم موجة الإشادة، ظل سؤال واحد يتردد بقوة بين المتابعين: لماذا سكت الوزير طيلة هذه المدة؟ لماذا ترك الفراغ يملأه الآخرون، واكتفى ببلاغات رسمية باردة من نوع "قام الوزير بزيارة ميدانية للاطلاع على كذا وكذا"؟ الحقيقة أن تواصله المتأخر حرمه من فرصة كسب ثقة الناس في وقت أبكر، لكنه على الأقل حين خرج، خرج مختلفًا، وترك أثرًا لم يتركه غيره منذ مدة طويلة.
ولأن الرجل لا يبدو مأخوذًا بالحسابات الحزبية، دعا كثيرون إلى منحه مساحة أوسع للتحرك بحرية، وتكليفه بالقطاع بصفته تكنوقراطيا أكثر منه سياسيا، مشيرين إلى أن وزارة الصحة تحتاج اليوم إلى رجال ميدان لا إلى متحدثين بارعين، إلى من يشتغلون في صمت، لا إلى من يبحثون عن الأضواء.
ومعلوم أن "أمين التهراوي" لم يُكمل بعد عامه الأول على رأس الوزارة، لكن مروره الأخير أبان عن شخصية رزينة وواعية بحجم التحديات. بدا كمن يعرف طريقه، لا يرفع الشعارات ولا يعد بالمستحيل، بل يعد فقط بالعمل. وربما لهذا السبب بالتحديد استحق احترام الناس، لأنهم لأول مرة منذ زمن سمعوا وزيرًا يتحدث مثلهم، لا عنهم.
وعموما، الرهان اليوم هو أن يتحول هذا الخطاب الهادئ الصادق إلى فعل يومي داخل المستشفيات والمراكز الصحية، وأن تترجم تلك الثقة إلى نتائج ملموسة يشعر بها المواطن البسيط في الدواء والعلاج والخدمة. أما الوزير، فقد كسب أولى جولات معركة الثقة، وهي أصعب الجولات دائمًا.



امير
امير
مثلا لما سمعناه يقول لمظير. مستشفى مكناس لماذا لم ترفع ملفات ونحتج في مصالح الوزارة وتطالب؟؟؟ الاغلبية الساحقة انتقدوه ويقولون كيف لوزير ان يقول ذلك الم يعلم الوزير بمشاكل المستشفيات ؟ لقد لمس الوزير كارثة نعيشها وهي ان اغلبية المسؤولين الجهويين والاقليميين الذين يغطون على المشاكل بعدم ازعاج الوزارات خوفا على مناصبهم ويتحملون كل اشيء ولا يقدرون على تهيئة ملفات قوية للترافع امام الوزارات. على كل حال ليس الكل يفهم وما على المواطن الا عدم الاستسلام للاستفادة من اي خدمة من حقه في الميدان بكل لباقة لسان وان يشتكيي وان بعتصم هناك اذا اقتدى الحال
Baka
ألمصداقية
المل يعلم ان هناك فاسدين مرتشين في كل القطاعات كما في الدول النامية كلها. لماذا لا يتم محاكمة او توقيف او طرد 5 في المائة على الاقل من الموظفين والمسؤولين بمختلف المراتب مل سنة على الاقل لتنظيف المشهد. هذه الكوطا مهمة جدا على اساس ان يتم ترتيب الفاسدين حيب درجة الفساد كما هو معمول به في الترقيات. اليس هذا الامثل العملي العادل . . وندينرى انذاك كيف سيتنافس الكل من اجل خدمة المواطنين والوطن
علوان
مغربي وأفتخر
قلناها حكومة دون تواصل لا يمكنها أن توصل للمواطنين ما يقومون به هل كان من الضروري ان تنفجر الاوضاع حتى تتحرك اكبر كارثة هو قلة التواصل تواصلوا مع المغاربة بكل الوسائل حتى بالتكنولوجيا الحديثة لمادا الخوف من التواصل مع المواطنين ادا كان الرؤساء في العالم يتواصلوا مع الشباب من خلال وسائط شبابية فكيف لحكومة لم تتحدث مند ولادتها
ياسمينة
قد يكون كذالك فقط
إذا كان الكاتب لديه قنوات يراها وحده فأمره وكأنه يتحدث عن نسيبه او قريبه وليس عن وزير إبان خلال فترة عمله أنه فاشل، وكموني وأنه زاد من غرق قطاع الصحة أين كانتهذه الكلمات الموصوفة والموزونة وهذا العمل الدؤوب عندما كانت الأرواح تزهق استهتارا وعندما كان الضعفاء على أمرهم يناشدون المحسنين الم تكن لكم نفس قنواتنا اليوتوبية ام لكم عين خاصة ترون فقط ما يناسبكم

مريم
الخبت
كفي من در رماد في العيون، حكومة فاسدة بمعنى الكلمة السرقة والنهب، وبيع ممتلكات الدولة. أما بالنسبة لسيد الوزير فهل يعيش في كوكب اخر. عندما تتواطء وزارتكم مع النقابات الصحية بهدف طحن الممرضين مقابل استفادة أعضاء النقابات من امتيازات توضيف العائلة والتنقلات لم تعلم انا هده الاعمال الوحشية يكون لها انعكاسات وخيمة علي القطال وعلي المواطن المسحوق