قيادي بـالعدالة والتنمية :تفجيرات الدار البيضاء تم توظيفها ضدنا
أخبارنا المغربية
قال قيادي بارز بحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب، إن التفجيرات التي عرفتها مدينة الدار البيضاء وسط في 16 مايو 2013، تم توظيفها ضد حزبه.
وأوضح عبد الله بوانو، عضو الأمانة العامة للحزب، ورئيس كتلته بمجلس النواب الغرفة الأولى من البرلمان المغربي، أمس الخميس: "نعم لقد تم توظيف أحداث 16 مايو الإرهابية ضد العدالة والتنمية".
وأضاف بوانو في كلمة ألقاها أمس بالمجلس: "يتعين ألا يكون هاجس صعود شعبية العدالة والتنمية أوهبوطها هو من يحركنا.. وأعتقد أنه إذا تغول الحزب هناك طرق لإعادته إلى الصواب لا تهديد استقرار المؤسسات".وفيما لم يوضح بوانو، كيف تم استغلال تفجيرات الدار البيضاء -التي حلت ذكراها العاشرة يوم أمس- ضد حزبه والجهات التي قامت بذلك، كان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال "الشريك في الائتلاف الحكومي"، اعترف السبت الماضي في سابقة من نوعها بأن السلطات المغربية اتخذت قرارا بحل حزب "العدالة والتنمية" إثر التفجيرات التي ضربت مدينة الدار البيضاء قبل أن يتم التراجع عن القرار.
وفيما لم يوضح شباط سبب تراجع الحكومة عن القرار، أرجع رفض حزبه حلَّ "العدالة والتنمية" إلى إيمانه القوي بالتعددية السياسية، وتقاسمهما المرجعية الإسلامية.
وغداة التفجيرات، حمل فاعلون سياسيون حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي ما وصفوه بـ"المسئولية المعنوية" عن تلك التفجيرات، مطالبة بحله، غير أن الحكومة لم تستجب لهذه المطالب.
وكان حزب الاستقلال محافظا، ضمن قائمة الأحزاب المشاركة في الحكومة، التي تولت أمور البلاد من 2002 إلى 2007 برئاسة رجل الأعمال، إدريس جطو، وتحمل فيها "الاستقلال" مسؤولية وزارات هامة، أبرزها وزارات التجهيز والنقل، السياحة ، الصناعة التقليدية، الصحة، الإسكان والتعمير.
وأودت تفجيرات الدار البيضاء بحياة نحو 45 شخصًا، بينهم 12 من منفذي التفجيرات و8 أوروبيين، وعلى أثرها اعتقلت السلطات المغربية نحو ألفي شخص من المشتبه في انتمائهم لـ"السلفية الجهادية".
أخبارنا المغربية - وكالات
