كليميم : من يحمي بيوت الله؟

كليميم : من يحمي بيوت الله؟

أخبارنا المغربية

 

         أخبارنا المغربية- كليميم

 

  بمجرد ما يسلم إمام أحد المساجد بكليميم حتى تتعالى أصوات الباعة المتجولين لاستقطاب الزبناء من المصلين، صوت الباعة وهم يصرخون يجعلك تعتقد أنك في سوق أسبوعي و لست في بيت من بيوت الله،من المفروض فيه  السكينة  و الهدوء لعل المصلين المسبوقين بركعة أو أكثر  يخشعون في صلاتهم.هذه السوق اليومية توفر جميع أنواع السلع و البضائع، منها ما هو محمل على الدواب مما يسيء  لقدسية  ورمزية المساجد.

 

 "الأدوية الشعبية " وضمنها بطبيعة الحال "المقويات الجنسية"، نوع آخر من السلع التي تجدها في هذه السوق  و ثمنها دريهمات فقط.عشرات المصلين يتحلقون حول "دجال" يحمل بعض الرسومات التخطيطية للأجهزة التناسلية.وإذا صادف أن أديت الصلاة مع أحد أقاربك فما عليك إلا أن تهرول لعلك تتجنب وابل من الكلمات البذيئة.

 

     ظاهرة أخرى محيرة يستحيل أن  تجد لها مثيلا في مدينة أخرى وهي جلوس بعض  نساء الليل بباحة المسجد الأعظم بين العشائين في انتظار زبائنهن.يلفت انتباهك "نساء" متبرجات و "رجال" يقلبون هواتفهم النقالة ويلتفتون يمنة    ويسرة في انتظار وقوع الفريسة في الشباك.

 

 

    المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، التي يفترض فيها أن تسهر على راحة المصلين في دار غفلون، لأن الأمر يتعلق بمصلين خارج التصنيف وليس بمصلين مصنفين.السلطات الأمنية التي يفترض فيها الحفاظ على الآداب العامة- لأننا ببساطة في دولة إسلامية- مشغولة جدا بتطهير المدينة من الحركات الإحتجاجية  السلمية. أما المجلس البلدي  فيضع الشأن الديني أسفل الترتيب-إن كان يهتم به أساسا- فرئيسه غارق حتى عنقه في تشييد ما يسميه مرافق القرب،إما تبقى مغلقة وإما تزيد الطين -الأمن المفقود- بلة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات