سلطات الجديدة تغلق مقهى لتقديم الشيشة تحت شعار: مغلق نهائيا تبعا للقرار الجماعي عدد 13 – 2013 ح

سلطات الجديدة تغلق مقهى لتقديم الشيشة تحت شعار: مغلق نهائيا تبعا للقرار الجماعي عدد 13 – 2013 ح

أخبارنا المغربية

الجديدة/ متابعة:عبدالمجيد مصلح

بتراب عمالة الجديدة، يوم 05 يونيو 2013، وبحضور السلطات المحلية، على رأسها السيد باشا المدينة والعميد المركزي للمنطقة الأمنية لمدينة الجديدة،  ومسؤولين كبار من القوات المساعدة والوقاية المدنية وذلك بعد توجيه من خلية قرار الإغلاق بالجماعة الحضرية، تم هذا اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال، تنفيذ قرار إغلاق نهائي ولارجعة فيه  لمقهى "أوليس" المتواجدة بزنقة مولاي عبدالله، وسط مدينة الجديدة.

 ويأتي قرار الإغلاق بعد أن وجهت السلطات المحلية بالجديدة، تحديراتها بإغلاق أي مقهى تعود إلى تقديم الشيشة لزبناءها وبشكل نهائي، وقد استبشر الساكنة خيرا بهذا القرار وكانت تعلوهم الفرحة و من بين الحاضرين لقرار الإغلاق، السيدة خديجة العلوي، تقطن بجوار المقهى، تقول: أنها لاتصدق قرار الإغلاق لأن صاحب المقهى من الجالية المقيمة بالديار الأوربية، وكان يدعي معرفته بفلان وعلان، وكنا دائما نشك في قرارات الجماعة الحضرية بل كنا نعتبرها فقط للتمويه، واليوم بالنسبة إلينا بداية حياة جديدة بعد أن كنت أنوي بيع الشقة التي أقطن بها، فكثرة الدخان والرائحة المنبعثة من المقهى أثر كثيرا على حالتي الصحية وأقدم الشكر للسلطات المحلية وعلى رأسها السيد العامل، والأمن وموظفي الجماعة وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنصافنا.

 كان لنا حديث مع السيد عمر، من ساكنة الحي، يقول بأن صاحب المقهى كان يعامل ساكنة الحي بقلة احترام ويهددهم دائما بالسجن وبأن محاولاتهم تقديم شكايات إلى السلطات المحلية لن تجدي نفعا لأنه يتوفر على الوصفة السحرية (الأموال).

 وكان من بين الذين حدثنا عن طواعية مسير مقهى "أوليس" والذي بدوره عبر عن امتعاضه من هذا القرار والذي وصفه بالمجحف وسيعود بنا إلى القرون الوسطى وأن المقهى يشغل مايقرب عن العشرة مستخدمين، كل واحد منهم يتوفر على عائلة وهذا اليوم هو مناسبة طيبة ومفرحة للبعض ولكنه بداية مأساة لنا إذ كيف سنعيش في ظل غلاء المعيشة وكيف سنؤدي إيجار البيت ومتطلبات الأطفال لقد عانينا من عدة قرارات سابقة. انتهى حديثه بعد أن لاحظ الجميع أن عيناه اغرورقت بالدموع الاعتباطية. 

حاول بعض رجال الأمن ثنينا عن سؤال مستخدمي المقهى، وذلك مخافة حدوث نزاع بين الساكنة والمستخدمين لاقدر الله، وكان لنا لقاء مع حارس السيارات، هذا الأخير أكد لنا أن القرار صائب من ناحية أن المقهى يسبب بالفعل ضرر للساكنة ولكنه في نفس الوقث غير صائب لأنه سيكون سبب في تعاسة أطفال ينتظرون قوت يومهم من هذا "القنت" كما وصفه لنا السيد الطاهر، وهو من ساكنة المدينة القديمة بالجديدة، وفي الأخير قال. الله - الوطن – الملك.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات