سطات : قضية ضحايا « البنج» الفاسد تصل إلى القضاء

سطات : قضية ضحايا « البنج» الفاسد تصل إلى القضاء

أخبارنا المغربية

 أحالت وزارة الصحة تقرير «البنج الفاسد » الذي أعدته لجنة التفتيش التي حلت بمكان مسرح الحادث «مصحة الفرح » بسطات ، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية سطات ،ويتضمن هذا التقرير معلومات دقيقة حول نتائج التحاليل الخاصة بمحلول التخدير الذي تم حقنه للضحايا ، والذي من المنتظر أن تتم إحالته على الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات قصد استكمال البحث واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في حق الجناة. 

وتعود وقائع هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر ،وخلفت ردود فعل قوية وشاجبة إلى وسط شهر ماي المنصرم ،عندما أصيبت سيدتان بشلل نصفي أثناء حقنهما بكميات من محلول التخدير ،من أجل إجراء عملية ولادة قيصرية بمصحة بسطات ،وخرجتا منها في غيبوبة كاملة على كراسي متحركة الى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء نتيجة إصابتهما بالتهاب خطير على مستوى غشاء النخاع الشوكي ،الشيء الذي أدى إلى وفاة الضحية الأولى ، في حين ما زالت الضحية الثانية تصارع من أجل البقاء بنفس المستشفى.

ووفق المعلومات التي استقتها جريدة العلـــــم التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الجمعة فإن االطبيبين اللذين أشرفا على عملية توليد الضحايا ،سيحالان على المجلس التأديبي بتاريخ 22 يوليوز 2013 ،مما سيجعلهما مهددين بالتوقيف عن العمل لمدة معينة أو التشطيب عنهما من المهنة في حالة ثبوت ارتكابهما لخطأ طبي.

وفي اتصال هاتفي مع بوشعيب مهيب زوج الضحية ( ن. ر) التي مازالت ترقد بمستشفى ابن رشد بالبيضاء ،أكد أن التقرير الذي أحيل على القضاء غير كامل وتنقصه العديد من الحقائق والمعطيات التي من شانها إظهار الحقيقة للرأي العام ، الذي يتطلع إلى معرفة جميع التفاصيل ،اعتبارا أن هذه القضية لم تصبح قضية شخصية بل أصبحت قضية عامة، لما نجم عنها من تخوف ساكنة الإقليم من ولوج المصحات ،بل أكثر من ذلك عم الخوف الساكنة من الذهاب إلى مستشفى الحسن الثاني ، فالضرورة تحتم إخبار الرأي العام بمجريات التحقيق حتى تعم إليه السكينة والطمأنينة،كما أشار المتحدث نفسه إلى أن وزارة الصحة تريد التنصل من مسؤولية علاج الضحية الثانية بمستشفى بن رشد ،منبها إلى خطورة هذا الوضع الذي سيزداد تعقيدا ،خصوصا أن الحالة الصحية للضحية في تدهور مستمر.إن أسر ضحايا ما أصبح يعرف بالبنج الفاسد بسطات ، ومعهم الرأي العام المحلي والإقليمي ينتظرون بفارغ الصبر ما سيسفر عنه التحقيق القضائي الذي دخل على الخط ،متمنين أن تتخذ التدابير اللازمة في حق من تورط من بعيد أو قريب في هذه القضية ،تماشيا مع مبدإربط المسؤولية بالمحاسبة.

متابعات


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات