الراشيدية: حينما تتحول سيارات الأجرة الى نقمة
أخبارنا المغربية
بلقاسمي مصطفى
تعيش مدينتي الراشدية و تنجداد بالجنوب الشرقي المغربي مند أزيد من سنة على وقع خلاف بين أرباب سيارات الأجرة بالمدينتين. خلاف نتج عنه عدم سماح كل منهما للأخر بنقل المواطنين من مدينة الوصول. بل أكثر من ذلك فإنه يتم تخصيص سيارة أجرة يوميا بالمدينتين للتأكد من عدم نقل سيارات الأجرة الوافدة لأي مواطن في طريق عودتها إلى مدينتها الأصلية.
هذه الوضعية انعكست بشكل مباشر على أسعار التنقل بين المدينتين فبعدما كان المواطن يتنقل بينهما بـ 20 درهما أصبح اليوم مجبرا على دفع 40 درهما ذهاب ومثلها إيابا. واقع أضر بالقدرة الشرائية المتدهورة أصلا للمواطنين، خاصة و أن المنطقة تعد من أفقر مناطق المغرب.
والغريب العجيب في كل هذا أنه يحدث أمام أعين السلطات و الجهات المعنية، التي لم تحرك ساكنا من أجل الحد من هذا الخلاف الذي يدفع فاتورته مواطنون فقراء لا يتنقلون الى مدينة الراشدية إلا للشديد القوي ( البحث عن الاستشفاء، الحصول على وثائق إدارية...).
فإلى متى سيستمر هذا الخلاف، وما الذي تنتظره السلطات لحله. أم أن كون المواطن الفقير هو الضحية لا يجعل الأمر مستعجلا.
