طرق تهدد حياة مستعمليها: نموذج الطريق بين مراكش والجديدة
أخبارنا المغربية
محمد اسليم / أخبارنا المغربية
كانت الطريق الوطنية رقم 7 والرابطة بين مراكش والجديدة مسرحا لحادثة سير يوم الإثنين المنصرم. الحادثة التي لم تخلف سوى جروح للركاب المتوجهين للإستجمام في شواطئ الجديدة، وخسائر مادية جسيمة على مستوى العربة، خلفت بالمقابل أسى وحزنا عميقين لمستعملي الطريق وكذا للعديد من سكان المنطقة الذين عاينوا الحادثة، وذلك لكون المتسبب الرئيس في إنقلاب السيارة والتي كانت في حالة ميكانيكية جيدة ـ كما وقفت أخبارنا المغربية على ذلك ـ هو الطريق المهترئة على مستوى الجماعات التابعة لإقليم الرحامنة، والتي تآكلت جنباتها وتسببت في إنفجار إطار السيارة ما أدى إلى إنقلابها، ولولا خلو الطريق حينها لكانت حصيلة الحادثة مأساوية، ولأزهقت أرواحا أخرى. وهو ما يدفعنا للتساؤل حول سبب إقصاء هذا الجزء من الطريق من الإصلاح؟
ورغم أن موقع الحادثة لا يبعد سوى ببضع كيلومترات عن مركز جماعة أولاد دليم التابعة لإقليم مراكش، إلا أن وصول سيارة الإسعاف إستلزم أكثر من الساعتين، حيث بقيت السيدة المجروحة منشورة تحت أشعة الشمس في ظروف لا إنسانية، وهو ما دفع بالعديد من مستعملي الطريق إلى إعلان إحتجاجهم وتضامنهم مع المتضررين، وطرح تساؤلاتهم المشروعة حول توفر الجماعات القريبة من موقع الحادثة (أولاد دليم / المنابهة / حربيل) على سيارات إسعاف من عدمه في زمن تتحدث الجهات المسؤولة فيه عن المروحيات الساعفة؟
وألا يشكل الوصول إلى المستعجلات بعد حوالي ثلاث ساعات على وقوع الحادثة تهديدا لحياة المصاب؟ يبدو أن حملات الوقاية والتحسيس الخاصة بحوادث السير ستبقى دون جدوى طالما بقيت هناك طرق تجاوزت عمرها الإفتراضي بعقود طويلة، وباتت تشكل تهديدا خطيرا لحياة المواطنين.
وهو ما يدفعنا لدعوة الدولة والمسؤولين لتحمل مسؤولياتهم في هذا الشق وفي أسرع الآجال، خصوصا في طرق مهمة كتلك الرابطة بين مراكش والجديدة على مستوى الجماعات التابعة لإقليم الرحامنة
