ردا على الصورة الوردية للمدير العام للمطارات: المراقبون الجويون يدخلون في إضراب احتجاجي 1
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : حسن مبارك اسبايس
بعد يومين من الصورة الوردية التي رسمها المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، دليل كندوز، والتي اسهب فيها عن الوضع الجيد والصحي داخل مؤسسته، لم يتأخر رد فئة مهمة ووازنة من موظفي المكتب في الرد عليه وتفنيد كلامه ويتعلق الأمر بالمراقبين الجويين أو مراقبي السلامة الجوية في مطارات المملكة، حيث قرر هؤلاء عقب اجتماع موسع خوض إضراب إنذاري عن الشغل بحمل شارات احتجاج خلال مزاولتهم لمهامهم بداية من 5 أكتوبر 2013 إلى 10 منه احتجاجا على ما اعتبروه " تماطل الإدارة العامة وعدم استجابتها لمطالبهم وحقوقهم العادلة واستمرارها في نهج سياسة اللامبالاة بشأن الملف المطلبي للمراقبين الجويين والجلوس معهم على طاولة المفاوضات قبل أن يتطور الوضع."
وحمل بيان المكتب النقابي للمراقبين الجويين، الذي حصلت أخبارنا على نسخة منه، إدارة المكتب الوطني للمطارات "المسؤولية كاملة عما قد يترتب عن استمرارها في تجاهل مطالبهم العادلة والموضوعة سلفا على مكتب الإدارة العامة للنظر فيها"، وتتلخص المطالب كما وردت في البيان في النقاط التالية: تسوية التعزيز والدعم بأثر رجعي؛ التزام الإدارة وتطبيقها لالتزاماتها من خلال محضر 5 فبراير 2013 المتعلق بظروف العمل المزرية في كل وحدات وابراج المراقبة، وكذلك الدورات التدريبية والورشات التكوينية في مجال اللغة الإنجليزية المهنية للمراقبين في وسط أنجلوساكسوني يتيح فرصة إتقان اللغة والنطق؛ منحة التعويض عن النقل لكافة مراقبي الحركة الجوية وفقا للوضع الحالي للONDA وحل مشكلة النقل الذي يطرح نفسه بإلحاح في جميع وحدات التحكم عبر مطارات المملكة؛ توحيد بدل قيمة التدريب لجميع المراقبين طبقا للمعمول به في المكتب الوطني للمطارات؛ تسوية أوضاع مسؤولي وحدات التحكم الرادار الرئيسيين وترقيتهم إلى رؤساء أقسام؛ تسوية أوضاع المشرفين وترقيتهم إلى رؤساء مصالح.
ويذكر أن السيد مدير عام المكتب الوطني للمطارات، المهندس دليل كندوز، كان رسم، في موضوع نشرته الصحف، صورة جميلة ووضعية جيدة لمكتبه خلال اجتماع جمعه بنواب الأمة في البرلمان ضمن لجنة المالية بمجلس النواب؛ تغنى فيه بإنجازات المكتب في عهده وكيف تحسنت الأوضاع كثيرا عقب الوضع الكارثي خلال فترة إدارة سلفه عبد الحنين بنعلو المسجون حاليا في قضايا فساد وفوضى عمت المكتب الوطني للمطارات آنذاك.
والواقع أن مطاراتنا الوطنية، بما فيها مطار محمد الخامس الدولي، صراحة لا ترقى إلى التطور الملحوظ الذي تعيشه المملك في كثير من البنى التحتية ( طرقات وموانئ) حيث إن كثيرا من منشآتها مهترئة( حزامات الأمتعة في مطار محمد الخامس قديمة ومنتهية الصلاحية، وقاعة الوصول واستلام الأمتعة قديمة ومظلمة ومهمشة...) ومعداتها قديمة ومنظرها العام لا يعكس صورة البلد بشكل يليق بما يتطلع إليه المغاربة، حيث إن محطات قطارات وميترو اوروبية أفضل بكثير واجهز من اكبر مطار عندنا؛ فعن أي صورة وردية يتحدث السيد كندوز!
