المبعوث الدولي ‘روس′ يعود الى المغرب ومخيمات تندوف مسلحا باسترتيجية جديدة لتحريك المفاوضات
أخبارنا المغربية
الرباط ــ وكالات
يضع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء المغربية كريستوفر روس اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الجديدة التي سينهجها في المفاوضات التي سيجريها مع المغرب وجبهة البوليساريو باقي الأطراف المعنية عما قريب. ويشعر بنوع من الدعم بعدما حصل على تأييد واضح في البيان المشترك لزيارة الملك محمد السادس الى البيت الأبيض منذ أسبوعين تقريبا وخاصة في ملف حقوق الإنسان والثروات الطبيعية.
وكان كريستوفر روس قد أبلغ مجلس الأمن يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في أعقاب الزيارة التي قام بها الى منطقة النزاع خلال الشهر نفسه أنه سيعود الى المغرب ومخيمات البوليساريو باستراتيجية جديدة، حيث سينهج اللقاءات الانفرادية مع المغرب والبوليساريو أساسا لطرح أفكار جريئة لتحريك المفاوضات وبعد تحقيق تقارب، سينتقل الى مفاوضات رسمية ومباشرة. وكان كريستوفر روس ينهج المفاوضات غير الرسمية طيلة أربع سنوات، ولكنها لم تسفر عن نتائج. وراهن كريستوفر روس على الزيارة التي كان يعتزم القيام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى المغرب والجزائر الشهر الماضي لتهدئة التوتر السياسي والدبلوماسي بين البلدين، لكن كيري قام بتأجيل زيارته بسبب الملف النووي، مما حدا بكريستوفر روس ومجموعته الى التأني.
وتؤكد أوساط مقربة من قوات المينورسو التي تحافظ على السلام في الصحراء المغربية أن كريستوفر روس وضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الجديدة وقد يعلن عما قريب بدء المفاوضات الأحادية.
وتؤكد أوساط مقربة من قوات المينورسو أن كريستوفر روس يشعر بدعم كبير بشأن الجولة المقبلة التي سيقوم بها، ذلك أن البيان المشترك المغربي-الأمريكي الخاص بزيارة الملك محمد السادس الى البييت الأبيض شدّد في الفقرة الخاصة بالصحراء على دعمه دعما كاملا في المساعي التي يقوم بها بعدما كان في الماضي . وهذا يعني أن المغرب لن يعود الى الاعتراض على وساطته كما فعل من قبل.
وجاء في فقرة البيان حرفيا من موقع وزارة الخارجية الأمريكية: ‘ ونحن نواصل دعم المفاوضات التي تقوم بها الأمم المتحدة، بما في ذلك عمل السفير كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كما نحث الطرفين على العمل في سبيل التوصل إلى حل. وقد أكد الزعيمان التزامهما المشترك بتحسين حياة سكان الصحراء المغربية ، ووافقا على العمل سوية لمواصلة حماية ودفع عجلة حقوق الإنسان في تلك المنطقة’.
وفي الوقت نفسه، تعتبر هذه المصادر أن البيان المذكور أعطى هامشا أكبر من المناورة لكريستوفر روس بعدما تعهد المغرب بحماية حقوق الإنسان والاعتناء بمستوى عيش الصحراويين. وهذا سيسمح له بالتقدم بمقترحات تهم حقوق الإنسان وتهم التروات الطبيعية للمنطقة، وكذلك معالجة الحكم الذاتي وليس الاستفتاء بعدما اعتبرت إدارة باراك أوباما الحكم الذاتي مقترحا يحظى بالمصداقية وقد يشكل حلا.
