حتى إشعار آخر: المستشفى الإقليمي باليوسفية بدون أخصائي طب النساء والتوليد
أخبارنا المغربية
ن. الطويليع- ي.الإدريسي
انتقل أخصائي طب النساء والتوليد المعين حديثا، بالمستشفى الإقليمي باليوسفية إلى مستشفى أسفي الجهوي، تاركا منصبه الذي شغله منذ حوالي ستة أشهر شاغرا، مما فسح المجال لاستفهامات عديدة لدى متتبعي الشأن الصحي بالإقليم.
وفيما ذهب مدير المستشفى الإقليمي للاحسناء إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون تكليفا بمهمة ستنقضي مدتها في أوائل أبريل القادم، ويعود بعدها إلى ممارسة مهامه بمقر عمله الأصلي، قال أحد متتبعي الشأن المحلي إن القرار جاء بعد مؤاخذات تلقاها المعني بالأمر من المدير الجهوي لقطاع الصحة، بسبب إعراضه عن إجراء العمليات الجراحية للنساء ذوات حالات الولادة القيصرية، واتخاذه قرار إرسالهن إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي متذرعا بقلة التجهيزات وندرة الوسائل الطبية، مع العلم أن سلفه كانت تجري ما بين خمس وست عمليات جراحية من هذا الصنف أسبوعيا، ولم يستبعد ذات المتحدث أن يكون القرار نتيجة غضبة من القائمين على تدبير الشأن الصحي جهويا، تروم من ضمن ما تروم، وضع الطبيب أمام الأمر الواقع، وجعله تحت مجهر مراقبتهم بعدما اكتشفوا أن العبء لم يخف على المستشفى الجهوي، نظرا لكثرة الحالات الواردة من اليوسفية.
وفي سياق متصل، عبر رئيس اللجنة المحلية من أجل الحق في العلاج والتطبيب عن خيبة أمله من القرار، مضيفا إلى أن مستشفى للاحسناء يحتاج إلى تعزيزه بمزيد من الأطر الطبية العامة والمتخصصة، وليس ترحيلها، كما دعا إلى ضرورة اضطلاع المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا، بمهمتهم في المراقبة والتتبع حتى يؤدي كل واحد واجبه المنوط به لما فيه مصلحة المواطن، وختم تصريحه بالإعلان عن استعداده لاتخاذ خطوات تصعيدية إن بقيت دار لقمان على حالها وفق تعبير الفاعل الحقوقي.
