اليوسفية :جمعويون ينظمون حفل إعذار جماعي وآخرون يطالبون بترشيد الدعم الجمعوي

اليوسفية :جمعويون ينظمون حفل إعذار جماعي وآخرون يطالبون بترشيد الدعم الجمعوي

أخبارنا المغربية

 

ي. الإدريسي- ن. الطويليع

 

شهد مقر المركب الاجتماعي التابع لمندوبية وزارة التعاون الوطني باليوسفية يوم فاتح يونيو 2014 حفل إعذار جماعي تميز بأجواء خاصة استمدت رونقها من طقوس الأعراس المغربية التقليدية. وعرف هذا النشاط الاجتماعي الذي نظمته  جمعية المستقبل للتنمية والخدمات الاجتماعية بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني النشيطة بالإقليم ومندوبية التعاون الوطني ومندوبية الصحة، وبدعم كامل من المكتب الشريف للفوسفاط، استفادة 300 طفل ينحدرون من أسر معوزة بمختلف مناطق إقليم اليوسفية.

وعبّر رئيس الجمعية المنظمة للنشاط عن سعادته الكبيرة في إدخال الفرحة لعائلات وأسر المستفيدين من النشاط، كما توجّه بالشكر لمندوبية وزارة التعاون الوطني والسلطة المحلية والشرطة الإقليمية على المساهمة في إنجاح هذا العرس الكبيرعلى حد توصيفه، وخص الفاعل الجمعوي المكتب الشريف للفوسفاط بشكر جزيل على تكفله بكل الإجراءات المادية المتمثلة في الملابس  والأدوية والقفة الغذائية لأسر المستفيدين. ولم يُفوّت المتحدث الفرصة في توجيه تحية خاصة للفاعلين الجمعويين والأطر  الصحية التي شاركت في العملية على انخراطها وتطوعها بكل عفوية وتلقائية، على الرغم من التزاماتها العائلية لتزامن النشاط مع انعقاد السوق الأسبوعي بالمدينة.

وبخصوص الدعم المالي المرصود للنشاط والذي تجاوز 14 مليون سنتيم حسب ما تداوله الرأي العام المحلي في إطار ما بات يسمى بمحاربة الريع الجمعوي المحلي، نفى المتحدث بإسم الجمعية المنظمة المبلغ المذكور جملة وتفصيلا، كاشفا عن المبلغ الحقيقي والذي حددته المؤسسة الفوسفاطية في تسعة ملايين من السنتيمات. وأضاف أن جمعيته تتبنى منذ التأسيس مبدأ الشفافية والوضوح لقطع الطريق على المشوشين.

وفي السياق ذاته، شكر أحد المسؤولين بالمكتب الشريف للفوسفاط جمعية المستقبل للتنمية وباقي جمعيات المجتمع المدني على الجدية في العمل، وعلى الإحساس بالمسؤولية في تدبير هذا النشاط، معبرا عن استعداد المكتب لدعم أي مبادرة من شأنها الدفع بركب المدينة نحو ما يتطلع إليه المواطن اليوسفي. وحول ما إذا كان المكتب يعتمد سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع الجمعيات، أكد المسؤول الفوسفاطي أن إدارته تقف على مسافة واحدة من الجميع وفق معايير واحدة وموحدة مع تحفظ كبير على كلمة "المزدوجة" يعلق المتحدث.

بدوره ثمّن مندوب وزارة التعاون الوطني باليوسفية هذه المبادرة التي وصفها بالإنسانية، كما عبّر عن افتخاره بالأطر الجمعوية المشاركة في عملية التنظيم والمراقبة.

ممثلو جمعيات المجتمع المدني لم يترددوا في التعبير عن ارتياحهم لنجاح العملية وللتنسيق الحاصل بين مختلف الجمعيات، مع بعض التحفظات التنظيمية الثانوية، معتبرين هذه الخطوة مؤشرا إيجابيا على إمكانية تطور الأمر إلى شراكة فعلية بين مكونات الجسم الجمعوي باليوسفية.

 

يشار إلى أن هذا النشاط  يعتبر الثاني من نوعه بمدينة اليوسفية من حيث عدد المستفيدين.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات