اخبارنا المغربية -خاص

في أول رد فعل للكروج عبد العظيم الوزير المنتدب السابق في التربية الوطنية و التكوين المهني، إثر الخروج الملتبس لأوزين الوزير المعفى على إثر فضيحة مركب مولاي عبد الله بالرباط،  في برنامج ضيف الأولى على القناة الأولى و الذي قيل عنه الكثير، صرح الكروج لمقربيه امس الأربعاء بأنه كان يتمنى أن يكون له مثل وجه أوزين الذي لا يخجل من المواطنين جراء المصائب التي حدثت في وزارة الشباب و الرياضة بسبب سوء تسييره.

الكروج المتواجد حاليا في الزاوية البوتشيشية  في مدينة أحفير لحضور جنازة ابن خالته يومه الأربعاء،و الذي توفي في الخارج،لم ترقه الخرجة الإعلامية لأوزين  عندما تحدث عنه كطفل صغير اختفى عن الأنظار. 

و صرح لأحد افراد عائلته و أصدقاءه انه توارى عن الأنظار أولا لكونه أعفي من مهامه الرسمية، و ثانيا لكون أوزين و نسيبته حليمة العسالي و العنصر لهم يد في ذلك، الشيء الذي حتم عليه اعتزالهم و اعتزال الحزب بسببهم.

و أضاف المصدر المقرب من الكروج أن هذا الأخير تساءل عن أي حركة شعبية يمكن العمل فيها سياسيا؟ مجيبا نفسه بأن الحركة الشعبية الحقيقية لم يبقى منعا سوى الإسم، و أصبحت تتخبط في المشاكل الداخلية بسبب تحكم الثلاثي الشهير و غياب الديمقراطية الداخلية، و إستمرار الفضائح المدوية.

و أنه كان أولى باوزين أن  يخجل من نفسه و يختفي من المشهد احتراما للرأي العام و لمناضلي حزبه.و في سياق الظهور الإعلامي لأوزين، أفاد مصدر مقرب من أمسكان عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، أن هذا الأخير امتنع عن الحضور للبلاطو في برنامج ضيف الأولى رغم إلحاح العنصر الأمين العام للحزب عليه.

و علل المصدر أن أمسكان لا يمكنه الحضور في مهزلة  أوزين الوزير الذي أغضب الجهات العليا في البلاد و أغضب الشعب المغربي ككل.

و أضاف نفس المصدر أنه كان من المقرر أن يكون الوزير مبديع هو ضيف البرنامج، غير أن ضغوطات العنصر و حليمة العسالي و جهات أخرى خارج الحزب لم يسميها هي من أبعدته لقطع الطريق عليه للتقوي إعلاميا، مفضلة حضور أوزين لاعطاءه فرصة تلميع سمعته، و ادماجه في الحياة السياسية و الإعلامية من جديد، و ذلك رغم كل ما قيل عن فضائح متكررة مرتبطة به، على رأسها سوء تدبيره لوزارة الشباب و الرياضة و فشله في الإنتخابات الجماعية الأخيرة، بانهزامه أمام رحل تعليم بسيط، ثم فضيحة نعته لأبناء جماعته بأبناء العاهرات في التسجيل الصوتي الشهير المسرب اثر  مكالمته الهاتفية مع أحد أقاربه.

فهل تضارب هذه التصريحات إنذار مبكر لصراع حركي محموم قبيل الإنتخابات البرلمانية.