أخبارنا المغربية : إلهام آيت الحاج

بالفعل كانت ضربات معلم تلك التي أقدم عليها المغرب مباشرة بعد تعيين الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وذلك بعد الاستجابية الفورية لطلبه والانسحاب الأحادي الجانب من منطقة الكركارات والسماح بعودة جزء كبير من بعثة المينورسو التي سبق وأن طردها من التراب المغربي.

آخر الأخبار الواردة من نيويورك تفيد بأن القرار الذي سيصدر اليوم عن مجلس الأمن بشأن الصحراء سيكون في صالح المغرب بشكل كبير، حيث من المتوقع أن يتم رفض فكرة توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الأثاليم الجنوبية، كما أنه سيطالب البوليساريو بسحب عناصرها من المنطقة العازلة، بالإضافة إلى احتمال تبني مفهوم جديد لفكرة "تقرير المصير" غير تلك التي تتشبث بها البوليساريو والجزائر والهادفة إلى إجراء استفتاء من أجل الاستقلال.

هذا وكشفت مصادر مطلعة أن جبهة البوليساريو بدأت تحس بالمأزق الذي وقعت فيه، حيث سارعت عبر ممثلها بالأمم المتحدة إلى انتقاد الدور الذي لعبته فرنسا لصالح المغرب ورفض ما ورد في تقرير غوتيريس باعتباره "محاولة تهدف إلى تغيير طبيعة النزاع بالمنطقة، بإيعاز من الأمين العام للأمم المتحدة، لصالح المغرب".