20/11/2018 07:46:00
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ الرباط
يبدو أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تجاهل في أول حوار مباشر له مع المملكة المغربية، مبادرة المصالحة واليد الممدودة التي أطلقتها الرباط تجاه الجزائر، داعية إياها إلى حوار جاد وصريح لتجاوز عقود من الخلافات الثنائية المتراكمة.
و أشارت صحيفة العلم إلى أن بوتفليقة الذي قزم، منذ ربع قرن، العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين في دبلوماسية التهاني والأمنيات"، أكد في برقية مرفوعة إلى الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الاستقلال، عزم بلده على إرساء علاقات ثنائية مع المملكة، "أساسها الاحترام المتبادل" من دون أن يشير ولو بشكل عارض إلى دعوة الملك محمد السادس لفتح "حوار مباشر وصريح"، يسمح بتجاوز الخلافات بين البلدين.
كما أشارت اليومية إلى انه بغض النظر عن الطابع البروتوكولي المحض للبرقية الرئاسية، إلا أن توقيتها وتزامنها مع تلميحات وتصريحات لمسؤولين سابقين في هرم النظام الجزائري، تعطي الانطباع بأن الدبلوماسية الجزائرية حسمت منذ أيام، موقفها من خطوة التقارب المقترحة من المغرب، ولا تنتظر إلا الوقت المناسب للإعلان الرسمي عنها بعد أن تكون المبادرة المغربية قد استنفذت حدود تأثيرها الإعلامي والدبلوماسي.
واستنادا لما أوردته الصحيفة، فإن النظام الجزائري يريد تطبيع علاقاته مع المغرب بأقل المخاطر والخسائر الدبلوماسية والاقتصادية، ولذلك فهو يرفض بالمطلق النيابة عن الجبهة الانفصالية في مسار التسوية الأممية، ويسعى جاهدا إلى احتواء إكراهات وضغوط قرار مجلس الأمن الأخير، الذي بوأه مركزا مباشرا في مشروع المفاوضات.
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟