"الشرقاوي" يدحض مزاعم "الجزائر": اعتراف أمريكا بـ"مغربية الصحراء" قرار سيادي لا يمكن لـ"بايدن" التراجع عنه.. وهذا هو السبب (فيديو)

سياسة

23/01/2021 18:04:00

أخبارنا المغربية

"الشرقاوي" يدحض مزاعم "الجزائر": اعتراف أمريكا بـ"مغربية الصحراء" قرار سيادي لا يمكن لـ"بايدن" التراجع عنه.. وهذا هو السبب (فيديو)

أخبارنا المغربية - عبدالإله بوسحابة

في سياق الحملة الإعلامية المسعورة التي تشنها الجزائر ضد المغرب، والتي تحاول من خلالها ذر الرماد في عيون شعبها وحلفائها، بعد سلسلة النجاحات الدبلوماسية الكبرى التي حققها المغرب، سيما بعد انتزاع اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، بسيادة المغرب على صحراء، خاصة حينما سارعت إلى الترويج لبعض الترهات والخزعبلات، من قبيل أن "جو بايدن"، الرئيس الأمريكي الجديد، سيلغي كل القرارات التي اتخذها سلفه "دونالد ترامب"، بما في ذلك اعترافه بمغربية الصحراء، ومن أجل توضيح ما جرى ذكره، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع الأستاذ الجامعي. "الشرقاوي الروداني"، الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية، الأخير أكد أن "بايدن" لن يتراجع عن القرار الرئاسي، الذي وقعه سلفه "ترامب"، بما أنه سيادي وغير قابل للنقاش.

وبرر "الشرقاوي" موقفه، كون أي تراجع سيفتح المجال لمشاريع تنموية لروسيا، والصين الشعبية، المنافسين القويين لأمريكا، وبالتالي تعزيز مكانتها في القارة الإفريقية، خاصة في غربها، الذي تصل كثافته السكانية 700 مليون نسمة، مشيرا أن المغرب تربطه بأمريكا علاقات متنوعة تتمثل في محاربة الإرهاب، وتبادل المعلومات، ومواجهة التهديدات في منطقة الشرق الأوسط الكبير.

وتابع "الشرقاوي" حديثه بالتذكير على أن القرار الأمريكي، جاء في سياقات متعددة، بينها وجود تحول في المقاربة الأمريكية في التعاطي مع الأمن والاستقرار، في منطقة شمال إفريقيا، والشرق الأوسط، طبقا لخطة أمنية تسمى "فراجيلتي أكت 2019"، والتي حينت في نسختها الجديدة في 2020، لأجل ضمان استتباب الأمن، في الشرق الأوسط الكبير، الممتد من باكستان إلى المغرب، والذي شهد تطورات مهمة على صعيد النظام العالمي، قبل أن يؤكد أن لأمريكا علاقة قوية مع المغرب في تدبير مجموعة من الملفات الإستراتيجية، حساسة جدا على مستوى عمل مجلس الأمن، الذي يشتغل مثل لعبة شطرنج، بتناول ملفات مترابطة في إطار جيو سياسي جديد.

كما أكد "الشرقاوي" أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية أقوى من الاعتبارات الأخرى، وأن القرار الأمريكي لم يكن عاطفيا أو مجانية، بل قرار براغماتي وسيادي، لدولة واعية بالتطورات والتحولات الاستراتيجية الكبرى في النظام الدولي، مشيرا أم الموقع الجغرافي للمملكة المغربية جعلها تتموقع في معادلات جيواستراتيجية كبرى، جعلت القوى السياسية الدولية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرهم، ينظرون لموازين القوى التي تشكلت في سياقات مختلفة برؤية مختلفة وبمنطق جيوسياسي واقعي في المتوسط (الفيديو):

مجموع المشاهدات: 11789 |  مشاركة في:
        

عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟