أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

يبدو أن الدنيا قامت بفريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ولن تقعد في الأمد القريب على الأقل، فبعد مسارعة رشيد العبدي، رئيس الفريق لتجريد نائبين برلمانيين من مهامهما، و مراسلة الحبيب المالكي في الموضوع ثار نواب برلمانيون بداخل الفريق وخصوصا رئيس لجنة الداخلية بالمجلس هشام المهاجري. 

المهاجري ومن معه رفضوا سعي رئيس الفريق الحثيث لعزل نائبين برلمانيين من مهامهما، بناء على تدوينتين فايسبوكيتين فقط، دون أن يتوصل بأي استقالة أو تجميد للعضوية. بل عمد العبدي للإستعانة بعون قضائي لضبط حالة واتخاذ قرار خطير يرى زملاؤه الغاضبون أنه تجاوز أعضاء الفريق، والذين لهم وحدهم الحق في التداول واتخاذ قرارات من هذا الشأن، وليس رئيس الفريق وحده. 

سعي العبدي الحثيث لتفعيل مسطرة يتفاداها رؤساء الفرق عادة حتى في حال توصلهم باستقالات مكتوبة من المعنيين تفتح أكثر من علامة استفهام، خصوصا وأنه يطال محمد أبو درار، الرئيس السابق لفريق البام، الذي أطيح به في ظروف وصفها المتتبعون بالغامضة، وابتسام عزاوي، النائبة المتمردة، و اللذان أعلنا “فايسبوكيا”، تجميد عضويتهما في الفريق. فهل يسعى العبدي للانتقام منهما بسبب تعريتهما لبعض من خبايا مطبخ فريقه الداخلي أم أن الدافع شيء آخر؟