مؤتمر "البيجيدي" ينطلق وسط غيابات لافتة لزعماء الأحزاب

انطلقت أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، وسط غيابات بارزة في صفوف الأمناء العامين للأحزاب السياسية الوطنية، في مشهد يعكس بوضوح حجم التراجع الكبير الذي عرفه الوزن السياسي للحزب مقارنة بمحطات سابقة.

وسجل المؤتمر حضور عدد محدود من الأمناء العامين، أبرزهم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومحمد أوزين عن الحركة الشعبية، مرفوقاً بالزعيم الحركي امحند لعنصر، إلى جانب حضور عن حزب الاستقلال عبر البرلمانيين محمد زيدوح وعلال العمراوي، بينما غاب الأمين العام نزار بركة عن الموعد.

أما حزب الأصالة والمعاصرة، فقد اكتفى بإيفاد عضو المكتب السياسي أحمد خشيشن، دون أن يتم تسجيل أي حضور لقيادات بارزة، سواء من القيادة الجماعية أو من الصفوف الأولى للحزب.

في المقابل، غابت وجوه وازنة لأحزاب أخرى بشكل كامل عن المؤتمر، وعلى رأسها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقيادة إدريس لشكر، وحزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش، الذي كان منشغلا بتكليف ملكي لتقديم العزاء بالفاتيكان إثر وفاة البابا.

ولم يخل المؤتمر من حضور شخصيات من خارج الإطار الحزبي، مثل خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وخالد الحسن، الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس.

ويعكس الغياب الجماعي لعدد من الأمناء العامين وزعماء الأحزاب، والاكتفاء بتمثيليات محدودة أو رمزية لبعض الهيئات السياسية، حجم العزلة التي يعيشها "البيجيدي"، خاصة وسط الأزمة التنظيمية التي يتخبط فيها الحزب منذ الهزيمة المدوية التي تلقاها في انتخابات 8 شتنبر 2021.