البرلمان يرفض مقترحاً يمنع الوزراء من الجمع بين المسؤوليات الحكومية ورئاسة الجماعات الترابية

البرلمان يرفض مقترحاً يمنع الوزراء من الجمع بين المسؤوليات الحكومية ورئاسة الجماعات الترابية

أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة

رفض مجلس النواب، خلال جلسة تشريعية عُقدت يوم الاثنين، مقترحين قانونيين لتعديل المادة 32 من القانون التنظيمي رقم 065.13، والتي تُحدد حالات التنافي مع عضوية الحكومة، ما أثار جدلاً واسعاً تحت قبة البرلمان.

المقترحان، اللذان تقدّم بهما الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية والفريق الحركي، كانا يرميان إلى منع الجمع بين المسؤوليات الحكومية ورئاسة أو نيابة رئاسة الجماعات الترابية ومجالس المقاطعات أو الغرف المهنية، غير أنهما لم يحصدا سوى تأييد 45 نائباً، في مقابل رفض صريح من 105 نواب، ما أدى إلى إسقاطهما.

وخلال مداخلته، وجّه النائب سعيد بعزيز، عن الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية، سهام النقد إلى الحكومة، معتبراً أن رفضها لهذا التعديل يكشف غياب إرادة سياسية حقيقية لإرساء مبدأ المساواة بين الجماعات، متسائلاً إن كان من المقبول أن تظل بعض الجماعات “محظوظة” فقط لأن على رأسها وزراء.

بعزيز لم يتردد في تسمية المسؤولين الذين يجمعون بين المنصبين، مشيراً إلى جماعة أكادير التي يرأسها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وجماعة تارودانت برئاسة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وجماعة مراكش التي تتولى رئاستها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري.

ويُشار إلى أن المادة 32 الحالية من القانون التنظيمي تُحدد بدقة حالات التنافي، من بينها الجمع بين المنصب الحكومي والعضوية في البرلمان، أو تولي مسؤولية مؤسسة عمومية، أو رئاسة مجلس جهة، فضلاً عن حالات أخرى كالجمع بين أكثر من رئاسة لغرف مهنية أو جماعات ترابية، أو تقلد مناصب عمومية غير انتخابية في مؤسسات الدولة أو الشركات التي تملك الدولة حصة تفوق 30% من رأسمالها.

وهكذا، يُبقي البرلمان الوضع على ما هو عليه، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالِبة بفصل واضح بين المهام الحكومية والمسؤوليات الانتخابية المحلية، ضماناً للعدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين الجماعات.

 

 

 

 

 

 

 


عدد التعليقات (10 تعليق)

1

الجمع بين وظيفتين

الجمع بين وظيفتين

هذا المشكل يشهده المغرب في قطاعه مختلفه وخاصه انقطاعات المرتبطة بالمسؤوليه ولعل ابرز ذلك الوزراء الذين لهم مسؤوليه وزاريه كفاطمه الزهراء المنصوري وهي عمده مراكش

2025/06/03 - 04:41
2

رضوان

الاحزاب

بطبيعة العال لن يمر اي قانون يضر بمصلحتهم لأنهم يطبخون كل شيى بيدهم وعلى مقاسهم

2025/06/03 - 05:02
3

Simo

لا لا لا لا

حاميها حراميها والسكوت حكمة ان لم تستحيي فاصنع ماشئت والسلام عليكم

2025/06/03 - 05:13
4

Toufik

Le beurre et l'argent du beirre

Apparemment, nos ministres sont des super-héros à temps partiel ! Qui a besoin de lois sur la physique quand on peut être à deux endroits à la fois ? Le Parlement devrait peut-être leur décerner des capes pour leur prochain mandat !

2025/06/03 - 05:20
5

Peace

Love

ماذا ننتظر ممن يحاربون قانون الاثراء غير المشروع

2025/06/03 - 05:39
6

صاصب الكروصة

لم يبقى شيئا المواطنين

لقد صوت البرلمانيون غير النزيهين ضد قرار الاستحواد والجميع بين المناصب لكي يجمعوا المحاصبل بين هذا وتلك وهذاك ،ولم يتركوا التقي المواطن اي نافذة للتنفس ، ،كانهم سيرثون الأرض ومن عليها ،،حسبنا الله ونعم الوكيل

2025/06/03 - 05:40
7

عبد الرحمان

حسبي الله و نعم الوكيل

هذي صوتو عليها و بالاجماع حيت واكلين شاربين فيها تفووو

2025/06/03 - 05:42
8

Abou Nizar

البزولة الصحيحة هي الجماعة

راه من الجماعة تقدر توصل لمجلس الإقليمي و الجهوي و البرلمان و لكن البزولة الصحيحة هي الجماعة حيث ايلا انت رئيس ماشي عضو و عندك كلشي فيديك السيارة المحروقات الميزانية السلطة و زيد و زيد اما ايلا كترأس جماعة فالدرالبيضاء راه كتولي مليونير باولدولار

2025/06/03 - 07:33
9

شوقي

رفضوا و يرفضون

رفض الإثراء غير المشروع ، و طبيعي يرفض هذا الثاني، لأنه ريع في ريع، و جمع لسيولتين من مال الشعب. هذا ما يفسر أن البرلمانات و الحكومات عندنا هما معا في جزيرة الوقواق و الشعب في المغرب.

2025/06/03 - 10:19
10

احمد

حشومة

يجب اعادة النظر في هاذ التصويت ومن له الحق في التصويت على مجموعة من القوانين كيف يعقل ان يكون الامر في يدهم و هم من يتمتعون بهذه الامتيازات هم و ذويهم لك الله يا وطني

2025/06/03 - 10:46
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات