بنكيران يرفض توظيف اسم الملك كذريعة لتقييد النقاش السياسي

أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في المؤتمر الجهوي السابع للكتابة الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات، أن موقف حزبه من الملكية ثابت ولا مجال للنقاش حول وجودها، مشدداً على أن الملكية تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المغرب، مع إمكانية مناقشة الصلاحيات فقط. وأوضح بنكيران أن “إمارة المؤمنين” ثابتة لا يمكن الجدل فيها، لكنه شدد أن الملك ليس إلهاً، بل هو عبد من عباد الله، مشيراً إلى موقف الملك محمد السادس من مسألة القداسة التي نُسبت إليه ورفضه لها، مؤكداً أن “القداسة لله والعصمة للأنبياء، وأنا ملك مواطن”.

وانتقد بنكيران الجهات التي تتحدث باسم الملك لتقييد النقاش وفرض الصمت في قضايا حساسة، معتبراً أن هذا السلوك يضر بالمشهد السياسي ويخلق فوضى غير مقبولة. وأكد أن الحزب يعترف بضرورة طاعة الملك في إطار الشرع، لكنه يرفض نسب أقوال عشوائية للملك أو استخدام “الخطوط الحمراء” لإغلاق باب الحوار، مطالباً الجهات السياسية بضرورة التعبير عن كل ما يمس المصلحة الوطنية باعتباره واجباً وليس مجرد حق.

وختم بنكيران حديثه بالتأكيد على أن الإصلاح لا يتحقق إلا عبر الصلاح، متسائلاً عن إمكانية الإصلاح في ظل فساد منتشر. وانتقد واقع الديمقراطية في المغرب، معتبراً أن البلطجة والكذب تعيق مسيرة الإصلاح، ودعا الأحزاب السياسية للالتزام بالمسؤولية في التعبير عن قضايا المواطن والدفاع عن مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن.