تراجعات كبيرة في مواقف "الانفصاليين" واستعداد للتفاوض المباشر.. ما الذي تغيّر؟

تراجعات كبيرة في مواقف "الانفصاليين" واستعداد للتفاوض المباشر.. ما الذي تغيّر؟

أخبارنا المغربية- محمد اسليم

خلافا لما دأبت عليه الجبهة الانفصالية من مواقف متشنجة تُترجم، في الغالب، تعليمات صادرة من حكام الجزائر، بدت تصريحات إبراهيم غالي، زعيم الجبهة، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكثر مرونة هذه المرة. فقد تضمّنت الرسالة ما وصفه بـ"مقترح موسع" لحل سياسي "مقبول من الطرفين"، عبّر من خلاله عن استعداد الجبهة لتقاسم ما سماه بـ"فاتورة السلام" مع المغرب، إذا توفرت لدى هذا الأخير الإرادة السياسية لتحقيق ذلك، بهدف التوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم للنزاع.

وأكد غالي أن جبهة البوليساريو "تؤمن إيماناً راسخاً بأن التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم للنزاع، وفقاً لمبادئ القانون الدولي ذات الصلة، ليس أمراً ملحّاً فحسب، بل إنه ممكن أيضاً إذا توفرت إرادة سياسية حقيقية للابتعاد عن الحلول القائمة على الوضع الراهن". وهو خطاب جديد على قيادات الجبهة الانفصالية، يدفع إلى التساؤل حول ما الذي تغيّر؟

هل يعود هذا التحول إلى الدعم المتزايد للموقف المغربي من قبل قوى كبرى وأخرى إقليمية عبر العالم؟ أم إلى النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب، والتي تمثلت في تغيير عدد من الدول لمواقفها، فضلاً عن تواصل افتتاح قنصليات دول متعددة في الأقاليم الجنوبية للمملكة؟ أم أن إعلان الولايات المتحدة نيتها الدخول على خط هذا الملف، وحديث مساعدي الرئيس الأمريكي عن إيجاد حلول خلال الأشهر المقبلة، قد دفع الجبهة إلى مراجعة مواقفها؟

أسئلة تبقى الإجابة عنها رهن تطورات الأيام القادمة، لكن الأكيد أن مسار هذا الملف، منذ سنوات، يسير في اتجاه إيجابي يؤكد أن الحل النهائي بات أقرب من أي وقت مضى، رغم محاولات بعض الأطراف عرقلة هذا المسار.

يُشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أصدر أمس الأربعاء تقريره السنوي حول الصحراء المغربية، أوصى فيه مجلس الأمن بتمديد ولاية بعثة "المينورسو" لمدة 12 شهراً، إلى غاية 31 أكتوبر 2026.

وقد استعرض التقرير المستجدات التي عرفتها قضية الصحراء المغربية على المستويين الميداني والدولي، وقدم لمحة عن تطور العملية السياسية من أكتوبر 2024 إلى شتنبر 2025، كما تناول الجوانب الأمنية المتعلقة بعمل "المينورسو" والتحديات التي تواجهها في تنفيذ مهامها.

كما أبرز التقرير الجهود التي يبذلها المغرب للنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في أقاليمه الجنوبية، في مقابل الإشارة إلى الانتهاكات الخطيرة للحقوق والحريات الأساسية في مخيمات تندوف.


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

الزهوانية

الدق تم

المملكة المغربية الشريفة وملكها محمد السادس سليل الدوحة النبوية الشريفة والشعب المغربي الباسل متلاحمان ويلعبان مع الكبار أما الصغار مثل هؤلاء البوزباليين فلا يلتفت إليهم

2025/10/23 - 11:49
2

المغرب قبل كل شيء

بلج

يجب أن لاننسى آلاف الشهداء والضحايا التي قدمناه من أجل وطننا . وخاصة شهداء اكديم ازيك وان لانلهث وراء اي سلام لايضمن حقوق وطننا والا فليبقو في تندوف احسن.

2025/10/23 - 01:29
3

المنصوري احمد

وجب التاكد من الصحراويين اصلا

لا يجب حشر كل من هب ودب واعتباره صحراويا،على المنتسبين للتشاد موريتانيا والجزائر وكوبا. وووالالتحاق بالجزائر لانها من اتت بهم،لتحرف النسب والحسب الصحراوي المعروف بقبايله المعلومة

2025/10/23 - 01:41
4

لا امان لمن لاعهد له

لقطاء التاريخ والهوية

نتمنى من الدبلوماسية المغربية ان تضع النقاط على الحروف . لامجال للتساهل او التنازل . المغرب في موقع قوة والعالم الاخر في ضعف ووهن . واليوم نحن من نشترط ونحن من نفرض . والمرتزقة غير مرحب بهم في ارض المملكة الشريفة .

2025/10/23 - 02:16
5

katim

لا لتضييع الوقت

البوليساريو لزالت تتحدث عن الاستفتاء اذن لا يوجد تغيير، التغيير الوحيد هو ان تقبل بالحكم الذاتي و تتفاوض بشأنه غير ذلك لا نريد تضييع المزيد من الوقت مع هؤلاء المرتزقة

2025/10/23 - 03:10
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات