ورقة عملية لإنقاذ شباب الأمة الإسلامية

ورقة عملية لإنقاذ شباب الأمة الإسلامية

أخبارنا المغربية

الياس الهاني :

يظن الكثير من الشباب أن تحقيق سعادتهم يكمن في إطلاق النفس لعنانها تفعل ما تشاء بدون قيد و لا محاسبة، و هذا ديدن أكثر الطلبة الجامعيين للأسف، و ما دورا المساكين أنهم بفعلهم هذا ما هم إلا ضحايا لأفكار و عقائد و مذاهب مختلفة، تعمل بكل ما أوتيت من وسائل و خطط على نشرها و الترويج لها؛ فما نلاحظه الآن من انتشار للمخدرات و الميوعة و الزنا بين أوساط الطلبة الجامعيين مثلا ،و الدفاع عن ذلك بكل حرية و طلاقة و جدال، و نسبة ذلك إلى العلمية و التقدمية و العصرنة و عيش الحاضر ما هو إلا نتاج ذلك.

إن العلمانية الخبيثة بشقيها اليساري و الليبرالي، و بما أوتيت من دعم خارجي عالمي، و وسائل مختلفة الأنواع و الأشكال، ما لبثت تعلن على الملا أن الفئة التي يتم تجنيدها في صفوفها هي الشباب ذكورا و إناثا، و نظرا لأن هذا القرن استجدت فيه أشياء لم تكن في الماضي القريب تخطر على بال احد؛ من تقريب للبعيد، و تسهيل للعسير، و ملابسة المحذور و الممنوع، لدوافع معروفة لا يجد شبابنا معها إلا السير و اللهث ورائها؛ خصوصا و انه بغير مناعة تقي، و لا حصانة تدافع، فالأمر جلل في إنقاذ شبابنا من هذه الموجات و التحديات لذا كان لزاما على المهتمين بهذه الشريحة أن يعنوا بهذه التحديات و المشاكل؛ دراسة، و عرضا، و نقضا، و نقدا، و هذه ورقة عملية أساهم بدوري في إبراز بعض المعالم الأساسية لإنارة طريق شبابنا :

- الاهتمام بالعقيدة الإسلامية الصحيحة؛ دراسة و تعلقا و الاهتداء بها.

- نقض أصول المذاهب المادية المعاصرة الموجودة على الساحة كالعلمانية و الليبرالية و العصرانية.

- تمرين الشباب على ثقافة الحوار و الجدال مع العلمانيين، و أصحاب التوجهات المنحرفة الموجودة على الساحة، و حسن عرض الإسلام كبديل و منهج حياة بخصائصه الكبرى المتنوعة ،و الصالحة لكل زمان و مكان.

- تنمية مهارات الشباب و إبرازها، و تنزيلها في المجتمع حتى يتم النفع العام بها، مع التوجه نحو التخصص في مجالات العمل المختلفة ،و التشجيع على البحوث العلمية و الحث عليها و نشرها بين الناس.

- التأكيد على القراءة المتنوعة و مدى أهميتها في حياة الفرد و المجتمع، و جعلها جزءا من حياة الشاب المسلم لا يستغني عنها، مع بيان اعتماد الأمم و الحضارات عليها مع كشف المخططات التي تعمل على جعل الشباب الإسلامي بدون ثقافة و هوية .

- تشجيع الشباب على الزواج المبكر و بيان مقاصده السامية، و إزالة العوائق و المشاكل التي تحول دون ذلك، و الرد على الشبهات المثارة حوله من طرف المنظمات و الجمعيات التي تعمل على تشويه نواة المجتمع الأولى.

- عقد دروس و حلق علمية يتم التركيز فيها على مشاكل الشباب، و معالجتها من منظور شرعي في التأصيل و واقعي في التطبيق.

- الاهتمام أكثر على الثقافة الشرعية من أخلاق و قيم.

- توعية الآباء و المربين بثقافة التربية الأسرية و إبراز معالمها و أساليبها.

- حث الشباب على طلب العلم الشرعي العيني الذي لا يعذر المسلم بجهله، إزاء تخصصاتهم الأخرى المتنوعة.

فهذه وسائل و معالم أرى أنها لو وجدت الأرضية الخصبة لمن ينتهجها و يعمل بها؛ لأتت أكلها لا محالة، و ذلك لاستنادها على الثقافة الشرعية الصحيحة، و واقعيتها لأرضية التطبيق و التنزيل.

 و الله اسأل أن ينفع بها كاتبها و قارئها و كل من ساهم في نشرها.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات