29/08/2016 07:21:00
أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
بعد تعرض العديد منهم لاعتداءات خطيرة ، تلقينا في موقع " أخبارنا المغربية " رسائل كثيرة تلح على ضرورة التطرق لموضوع الحراس الليليين ، حيث الضرورة ملحة للحديث عن جوانب مهمة من المعاناة و المخاطر التي يتعرضون لها بشكل مستمر ، و أيضا الدور الكبير و الهام الذي تلعبه هذه الفئة حرصا و حفظا لممتلكات المواطنين في جنح الليل ، من السرقة أو التخريب ، لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد فيما يخص معدل جرائم السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح .
مهمة الحراسة الليلية هي عرف سائد في المغرب ، لا يخضع لأي إطار قانوني ينظم هذا القطاع ، بل يعتمد على اتفاق مسبق بين فرد " الحارس " يتعهد بالقيام بمهمة الحراسة الليلية ، و مجموعة أشخاص يمتلكون أشياء ذات قيمة مادية ( سيارات / محلات تجارية / منازل … )، على أن يشمل الاتفاق المقابل المادي نظير خدمة الحراسة ، حيث تكبد الحارس الليلي عناء السهر تحت ضغط مسؤوليات جسام ، و اكراه التعرض في اي لحظة لاي هجوم من قبل مجرمين .
المثير في هذا الملف ، ان الحارس الليلي دائما ما يكون بمثابة ذلك الحائط القصير ، فهو من جهة مسؤول من السكان ، و ملزم بحماية ممتلكاتهم ، كيفما كانت الظروف و الأحوال ، و من جهة أخرى ، فهو معرض باستمرار للخطر ، و على استعداد دائم لأي هجوم مسلح قد يستهدف حياته ، لا يملك في مواجهة ذلك سوى " هراوة " يتأبطها و كلب يؤنس ليله الطويل ، يقضي ليله كاملا و هو في حالة تأهب حتى صباح اليوم الموالي ، في غياب تام لأي تغطية صحية أو تأمين على مخاطر محتملة قد تلحقه ، دون الحديث عن مدى التزام السكان بأداء المبالغ المتفق عليها من عدمه ، و في حالة تعرض هذه الممتلكات للسرقة ، يكون ذلك الحارس أول المحاسبين ، أما إن حدث و تعرض لأي وعكة صحية أو مكروه محتمل فإنه حتما سيصبح عاطلا بلا دخل و لا تعويض مادي .
لأجل ذلك ، صار من الضروري جدا ، التفكير في مثل هذه المهن غير النظامية ، من اجل إيجاد حلول لهذه الفئات التي تتحمل مسؤوليات جسام ، و لا تتلقى حتى أدنى حقوق العيش البسيط .
ملقب بالقط ومتهم في جرائم ثقيلة.. القضاء المغربي يقرر تسليم أحد أخطر رجال العصابات الفرنسيين إلى سلطات بلده
... تفاصيل أكثر
... تفاصيل أكثر
عدد التعليقات (1 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟