ثقافة التهاون في العمل..كيف انتشرت وهل هناك ما يبررها؟
ويعاني الكثير من المواطنين بسبب انتشار ثقافة التهاون في العمل، ليس في القطاع العام فحسب، بل حتى في القطاع الخاص.
فعدم احترام مواقيت العمل، والتأخر الدائم، والإضرابات المتكررة، كلها مظاهر باتت تقض مضجع المواطنين، وتعرقل أعمالهم ومصالحهم.
وكثيرا ما يبرر بعض الموظفين أو الأجراء التهاون في العمل في ضعف الأجرة، أو ظروف العمل الصعبة، إلا أن هذا لا يعني تضييع مصالح الأفراد. وقال رشيد الجرموني الباحث في علم الإجتماع إن ثقافة الكسل وعدم الجدية في العمل انتشرت على نطاق واسع، خصوصا في القطاع العام أكثر منه في القطاع الخاص.
وحول أسباب هذه الثقافة، أكد الجرموني أن هذه الثقافة سادت في الوسط المغربي منذ عقود، حيث كانت مرتبطة بالبنية الثقافية داخل الأسرة والمؤسسات التعليمية. مضيفا أنها مرتبطة أيضا بالتنشئة الإجتماعية، وغلبة المطالبة بالحقوق على القيام بالواجبات، بالإضافة إلى غياب الوعي بالحس الوطني والمواطنة والمسؤولية.
واعتبر أن المغرب لا يستثمر في العنصر البشري، مما يولد سلوكات تؤثر على التنمية، وأن هناك غياب لمبدأ الاستحقاق حيث يترقى الموظف رغم أنه لا يعمل كما يجب.
والتهاون في العمل موضوع معقد، حيث يرتبط بالمجتمع والدولة والعلاقة بينهما، التي تعرف نوعا من الهشاشة، وتسلط الدولة على حد تعبير الجرموني .
من جهته، أكد عبد الرحمان البوكيلي الداعية الإسلامي أن العمل في أصله هو تعاقد عظيم، قبل أن يكون تعاقد بين شخص أو شركة أو مؤسسة، وهو تعاقد بين الله سبحانه وتعالى والعبد.
وانطلاقا من قوله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" فإن إتقان العمل أمر ضروري خصوصا أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الذي يعمل كالمجاهد.
واعتبر البوكيلي أن الله سبحانه وتعالى أمر بالوفاء في العمل، وإذا دخل الفرد إلى العمل ورضي بذلك، فعليه أن يحترم شروط العمل ويعمل بجد وإتقان.
وفيما يتعلق بأسباب التهاون في العمل، أكد البوكيلي أن السبب الجوهري هو ضعف الصلة بالله، فعندما نتحدث عن الغش يجد استحضار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم"من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا" أي أن الذي يغش لا يقل خطرا عن حمل السلاح .
وأكد الجرموني أن الحل يكمن في إعادة الاعتبار للعنصر البشري، والاستثمار في هذا العنصر، دون نسيان الجانب الثقافي عبر التوعية بالضمير المهني وحس المسؤولية.
لمهيولي
لابد أن للمراقبة من طرف المسؤولين والمفتشين دورا كبيرافي الحد من غش الموظفين أثناء العمل،فكلما كانت هناك متابعة ومراقبة كلما كان هناك حرص على الحضور وعلى مزاولة العمل بجد وإخلاص .الخلاصةأن من يتهاون في العمل يكون متيقنا أنه لن يتعرض لعقوبة، وأنه مادام يتصرف بحرية يشتغل أو لايشتغل ولا يجد من يحاسبه و ينتقد تصرفاته، فإنه بلا شك سيزداد تهاونا وسيتمادى في أخطائه، وفي سرقة ساعات العمل ،غير مدرك أن هناك عين الله التي تراقبه وأن يوم القيامة يحاسب المرء على مثقال ذرة من الذنوب.فكم هي آثام الذي يغش دولة بكاملها؟.
رشيد
\"...أكد البوكيلي أن السبب الجوهري هو ضعف الصلة بالله...\" ماهذا الكلام ياإخوان, احترموا عقول قرائكم من فضلكم. أهل الدول الديمقراطية الحقيقية والتي تحارب الغش والرشوة وموظفوها يقومون بواجبهم على أحسن مايرام لها صلة قوية بالله؟ أصل المشكلة انعدام الرقابة الصارمة على الموظفين لاأقل ولا أكثر , رؤساء الأقسام الإدارية ليست لديهم الرغبة في فعل أي شيء يحسن من أداء العاملين لديهم.

hamouda
bient dit .il faut trouver la solution