المهداوي لـ "رئيس المحكمة": 90 يوما كانت كافية للتحقيق مع 54 معتقلا ولم تكفيكم لاستصدار نسخة حكم صادر في حقي
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : عبدالاله بوسحابة
معطيات مثيرة تضمنتها رسالة وجهها الصحفي حميد المهدوي، من سجن عكاشة، إلى الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، طالب خلالها بضرورة البث النهائي في قضيته، سيما بعد مرور أجل كاف حسب تعبيره للنطق بالحكم.
وجاء في رسالة المهداوي التي سلمها إلى دفاعه : " بمنتهى المرارة أخبركم السيد الرئيس المحترم أنه قد مرت 90 يوما على إدانتي ظلما وعدوانا، ولحد الساعة لم أتوصل بنسخة الحكم، وهذا يصادم الفصلين 23 و120 من الدستور المغربي، والمادة 11 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، كما أن هذا التأخر لا ينسجم والمواد 180 و 196 و 250 و 234 و 381 و 528 و 540 من قانون المسطرة الجنائية، التي نصت على تحديد آجال لإنجاز الإجراءات القضائية والبث في القضايا، لتحقيق السرعة والفعالية في أداء العدالة الجنائية، لا سيما في قضايا المعتقلين، كما أن هذا التأخر أو التعذيب النفسي يمس بقرينة براءتي مادام لم يصدر في حقي حكم قضائي نهائي حائز بقوة الشيء المقضي به، إضافة إلى أن هذا التأخير أو التنكيل النفسي يصادم الفصل 216 من القانون الجنائي، الذي يعتبر الجنح ضد أمن الدولة من القضايا المستعجلة التي لها أولوية في المحاكمة، كما يناقض هذا التأخر وضعيتي القانونية كمعتقل إحتياطي ".
واستطرد المتحدث قائلا : " المثير والطريف السيد الرئيس أن السيد قاضي التحقيق إكتفى بـ 90 يوما للتحقيق مع 54 معتقلا حول 400 جنحة وجناية، فيما هيئة الحكم لم تتسع لها مدة 90 يوما لمجرد إصدار نسخة حكم ".
وختم المهداوي بالتذكير بحديث نبوي، قال فيه رسول الله (ص): " ما من أحد أقرب إلى الله يوم القيامة من ملك مصطفى ونبي مرسل من قاضي عادل ".![]()
