طلبة الطب "يشعلونها" من جديد... التفاصيل...

طلبة الطب "يشعلونها" من جديد... التفاصيل...

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

بعد تعليقها لكل أنشطتها الإحتجاجية بسبب تداعيات تفشي وباء كورونا المستجد، تعود التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب، لاستئنافها من جديد. 

التنسيقية وفي بلاغها الجديد، اعتبرت أنه "في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها المغرب، والتي جعلت جميع مكونات المجتمع تشتغل في نكران للذات وبكل وطنية من أجل الدفاع عن الأمن الصحي لأحبائهم وعائلاتهم. طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وبحكم موقعهم داخل المنظومة الصحية وإدراكهم لحجم التحدي أمامها ونقص الأطر والامكانيات، وبالأساس حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بكونهم يشكلون النواة المستقبلية للمنظومة بالمغرب، فقد انخرطوا بشكل موحد وتطوعي في محاربة الجائحة"، مؤكدين أن "هذا الانخراط أخذ أشكالا عدة، إما عبر مرابطة ومداومة الأطباء الداخليين - طلبة السنة السابعة - أو من هم على مشارف التخرج بمصالح المستعجلات  ومصالح الاستشفاء الخاصة بمرض (كوفيد-19)، بالمستشفيات الجهوية والإقليمية عبر ربوع المملكة، وخصوصا بالجهات التي سجلت أعداد إصابات عالية، وإما عبر تطوع الطلبة الخارجيين لتلقي مكالمات المواطنين بمراكز الاتصال "ألو 141"، ومواصلة طلبة السنة السادسة لعملهم في المصالح الاستشفائية الجامعية، أو في وحدات التدخل الطبي السريع الخاصة بـ(كوفيد-19) ومصالح المختبرات والتحاليل".

 بلاغ التنسيقية أضاف أن "الشهور السابقة كانت فرصة من أجل التضامن المجتمعي عبر مبادرات عدة، نذكر منها مبادرة (مد يديك) بتنظيم من مكاتب الطلبة والتي استفادت منها المئات من العائلات المعوزة على الصعيد الوطني"، وطالب الدولة بـ"ضرورة جعل مرحلة ما بعد الجائحة، فرصة لتقييم الوضع الصحي بالبلاد والتعامل بجدية مع مطالب العاملين بالقطاع الصحي، من أطباء وطلبة وممرضين، قدموا الغالي والنفيس من أجل وطنهم، وكانوا في خط التماس الأول للمعركة، بعيدا عن عائلاتهم وذويهم، حيث وجب التأكيد على أن المعركة ضد الفيروس وإن اختتمت بنجاح، فلا يمكن أن تكون بفضل وضعية مستشفيات وطننا المهترئة، والتي لا تضمن كرامة المواطن أو العامل بالقطاع، وإنما بفضل التضحيات".

بلاغ التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب،أورد عددا من مطالب هاته الفئة ومنها:

+دعوة الدولة المغربية إلى جعل مرحلة ما بعد الجائحة مرحلة تقييم موضوعي لمنظومتنا الصحية ولقطاع التكوين الطبي باشراك جميع المتدخلين عبر مناظرة وطنية حول الصحة والتكوين الطبي للخروج بميثاق وطني يطبق على أرض الواقع،

+دعوة الدولة المغربية برد الاعتبار المادي والمعنوي للأطر الطبية والنهوض بقطاع التكوين الطبي العمومي ليلائم حجم التحديات المستقبلية،

+مطالبةالدولة المغربية بالرفع من ميزانية المستشفيات العمومية وميزانية كليات الطب ليتسنى لها مواكبة التقدم العالمي في التكوين الطبي، وتهيئها بشكل يجعل المواطن المغربي في مركز اهتماماتها،

+مطالبة رئيس الحكومة المغربية، باستئناف عمل اللجنة المشتركة لإصلاح التكوين الطبي بالمغرب، مع احترام تشكيلة عضويتها الاساسية، واستغرابنا من حجم التأخير الذي شاب عملها والتغييرات المشبوهة لأعضائها ما يضع موضع تساؤل جدية عملها والاغراض المبتغاة وراء تشكيلها،

+رفض خوصصة قطاع التكوين الطبي المغربي في ظل الظروف الراهنة، المتمثلة في استمرار غياب لدفتر تحملات أو قانون يؤطر الكليات الخاصة وفي انعدام للمراقبة ونقص الأطر التدريسية والموارد، ما قد يشكل خللا في توازن القطاعين وإفراغا للجامعة العمومية وللمستشفى الجامعي العمومي.

كما سجلت التنسيقية "تأخر صرف مستحقات الأطباء الداخليين طلبة السنة السابعة، لمدة وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 8 أشهر، في وقت انخرطوا فيه جميعا في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، ما صار يؤشر على احتقان الأوضاع من جديد، خصوصا مع عدم صدور مرسوم يؤشر على الزيادة في قيمة المستحقات لتصل إلى 2000 درهم ابتداء من يناير 2020، كما نص على ذلك الاتفاق الموقع بين التنسيقية من جهة ووزارتي التعليم العالي والصحة من جهة أخرى بتاريخ 28 غشت 2019".

 التنسيقية الوطنية أعلنت في بلاغها عن:

+ استئناف أنشطة التنسيقية النضالية والعلمية ابتداء من تاريخ رفع الحجر الصحي، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية الموصى بها،

+مطالبتها وزارة الصحة بالصرف العاجل والآني لمستحقات طلبة السنة السابعة واعتبار الرفع في قيمتها الموقع بتاريخ 28غشت 2019،

+تدشينها معركة نضالية وطنية لرد الاعتبار لطلبة السابعة ابتداء من يوم الاثنين 8 يونيو بوضع الشارة السوداء أثناء أدائهم لمهامهم تعبيرا عن إحباطهم وغضبهم من الاهمال الذي عرفه صرف مستحقاتهم،

+تنظيم أشكال نضالية محلية وإقليمية حسب خصوصية كل لجنة للأطباء الداخليين بكل مستشفى مع احترام الاجراءات الاحترازية المعمول بها،

+مطالبتها وزارة التعليم العالي بجدولة اجتماعات تتبع نقاط محضر اتفاق 28غشت 2019، خصوصا الشق المتعلق بنظام الدراسات الطبية الجديد الخاص بالطب العام وطب الأسنان والتي تم تجاوز الآجال المتعهد بها من طرف الوزارة،

+مطالبتها وزارة التعليم العالي بتحيين قيمة المنحة الدراسية "منحتي" للطلبة المستحقين ابتداء من السنة الثالثة، تماشيا مع مضامين اتفاق 28غشت 2019،

+مطالبتها وزارة الصحة بالصرف الآني لتعويضات الطلبة الخارجيين واعتماد آلية شهرية لصرفها بدل التآخر الدائم ما يؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للطلبة،

+استئنافها للتواصل مع مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية من أجل بحث سبل العمل المشترك لتنزيل نقاط محضر الاتفاق لما له من آثار ايجابية على مستوى التكوين الطبي بالمغرب.


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

مواطن

مصلحة عامة

الحل هو تكوين الأطباء العسكريين للقضاء على الفوضى الذي يعرفه قطاع الصحة

2020/06/08 - 07:07
2

عادل

المنطق

ماحدكوم تاتبغيو داويو غي ناس كازا و الرباط انتم عار على مهنة الطب، تعياو ماتنقزو

2020/06/08 - 08:14
3

مبارك البيضاء

كثير من الطلبة الذين يدرسون الطب في القطاع الخاص حصلوا على شهادة البكالوريا بمعدل يتراوح بين 10 و 12/20 يعني بمعدل جد متوسط الشيء الذي لم يستطعوا معه ولوج كليات الطب و الصيدلة و لا المدارس العليا ذات الاستقطاب المحدود و لهذا السبب لجأوا إلى التكوين الطبي الخاص و كما نعلم فإن التعليم في المؤسسات التعليمية الخاصة يبقى في معظمه تعليما يغلب عليه الطابع التجاري . غ.م

2020/06/09 - 12:51
4

مواطن

الله يعاونكم

حشىومة على هذا الحكومة تخلي جميع الفئات تناضل من اجل ابسط الحقوق، الله باخد الحق في حكومة الندالة

2020/06/09 - 01:12
5

عبدلله

الأطباء والممرضون لم يقوموا الا بالعمل المطلوب منهم وذلك بحماية صحة المواطنين الذين تكونوا وصرفت عليهم أموال الشعب من أجل ذلك.واجبهم ان يسهروا على صحة المواطن وإلا لماذا يسمون أطباء وممرضين. قصة واقعية"طيار انزل طائرته بسلام بعدما تعرضت لمشاكل تقنية في السماء.بعد نزوله من الطائرة وكان آخر من نزل،صفق له الركاب والطاقم وكل من حضر،كانت إجابته :لم أقم إلا بواجبي الذي تكونت من أجله، أن أصعد بالطائرة وانزلها سالمة،ذاك واجبي ولم أقم بشيء غير ذلك"

2020/06/09 - 02:54
6

Mohamed Nasser

La sante = la vie

La pandémie que le monde connait encore a montré de façon irréfutable que l'un des secteurs vitaux de l Etat est celui de la santé.Prendre grand soin de ce secteur et le réhabiliter est une urgence.La situation de confinement a prouvé que beaucoup de privilégiés sont un fardeau pour la société. Durant les trois derniers mois ,ils ont brillé par leur absence.Pour relever les défis de plus en plus nombreux ,notre pays doit être soudé et fort L immunité sociale est par conséquent indispensable et passe par la justice sociale.

2020/06/09 - 03:45
7

امازيغي حتى النخاع

التازر

يجب ان نستفيد ونستخلص العبر من الجائحة والا فالامور ستزداد سوءا حتى وان تم القضاء على كوفيد19 هناك ثلاثة مجالات تشكل الاساس لاي اقلاع ولاي تقدم وازدهار هذه المجالات يجب ان تكون لها الاولوية في تسطير السياسات العامة للبلد واكتفي بذكرها بشكل عام دون تفصيل المجال الاول المنظومة التعليمية ورجالاتها المجال الثاني البحث العلمي ورجالاته المجال الصحي ورجالاته .

2020/06/09 - 04:24
8

Maya

سكن

إلى عادل ت2 أظن أنه إذا تم توفير السكن للطبيب والممرض في المناطق النائية مع سيارة الخدمة كما كان معمولا به في الماضي، فسيتم تشجيع الخريجين للالتحاق بأماكن عملهم. سابقا كانت تخصص منازل مهنية للطبيب حتى في مستشفيات القرب بالمدن.

2020/06/09 - 06:41
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة