فلسطيني مقيم بالمغرب يكشف تعرضه لعملية نصب على يد عصابة إجرامية خطيرة يتزعمها شاب من البيضاء

أخبارنا المغربية: عبدالإله بوسحابة

علمنا في موقع "أخبارنا" أن شابا من أصول فلسطينية، مقيم منذ سنوات بمدينة المحمدية، ويشتغل في مجال البيع والشراء في الممتلكات الرقمية، وضع  شكاية عاجلة لدى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، بعد تعرضه لعملية نصب على يد عصابة مغربية يتزعمها شاب يبلغ من العمر 25 سنة، مستقر بمارينا قرب مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، يمتهن النصب في مجال المعاملات الإلكترونية، مضيفا أنه تعرض لتهديدات قوية من قبل المشتكى به، وأنه توعده بتوريطه في ملفات "الإرهاب".

ووفق الشكاية التي تتوفر "أخبارنا" على نسخة منها، فإن المشتكى به ، كان يدير فرع مؤسسة ببريطانيا متخصصة في التجارة الإلكترونية أدار عبرها مجموعة كبيرة من العمليات التجارية المشبوهة وعرض زبناء الشركة التي استغلت منصة إلكترونية للقيام بأنشطتها الممنوعة قانونا فوق التراب المغربي إلى النصب والاحتيال في مبالغ تقدر بنحو 30 مليون دولار أمريكي، حيث أغلقت الشركة موقعها عبر الإنترنــت سنة 2018، قبل أن يختفي صاحبها عن الأنظار تماما.

ومن بين ضحاياه، الشاب الفلسطيني المذكور، الذي استولى له على مبالغ مالية كبيرة، تقدر بملايين الدراهم، قبل أن يزج به في السجن بعد أن "فبرك" له ملفات قضائية، وفق ذات الشكاية، حيث قضى لأجلها سنة ونصف السنة في السجن، وهو نفس السيناريو الذي يتجرعه الضحية اليوم، بعد مغادرته السجن. فبعد أن شرع الضحية في مسلسل البحث من جديد، أملا في استرجاع أمواله المسلوبة، تعرض من جديد لتهديدات أخرى بالزج به في السجن، بتهم تتصل بالجريمة الإرهابية بدولة بلجيكا حسب الثابت من مكالمة تتعلق بأب الفاعل الأصلي في جريمة النصب في حق المواطن الفلسطيني.

تبقى الإشارة فقط وفق نفس المصدر، إلى إن هذه العصابة تتكون من مجموعة من الأشخاص، يقومون ببيع ممتلكات رقمية "مسروقة" للضحايا، بمبالغ مالية ضخمة، قبل أن يعمدوا إلى "تبييضها" في عقارات حتى تكون أموالا شرعية، وقد سبق للمواطن الفلسطيني "المشتكي" أن باشر العديد من الدعاوى قضائية داخل المغرب وفي الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة هذه العصابة الاجرامية.