أخبارنا المغربية - آسفي 

علمت أخبارنا المغربية أن (م. خ) أحد المقاولين المعروفين بمدينة آسفي، تقدم صباح أمس الخميس 28 يوليوز، بشكاية للنيابة العامة بالمدينة يتهم فيها شخصا ثانيا (م. خ) بابتزازه والنصب عليه باستخدام مجموعة من شيكاته.

القصة حسب مصادر أخبارنا تعود لبدايات سنة 2017، حينما تقدم المقاول إلى شخص معروف بالمدينة بغرض إقراضه مبلغ 200 مليون سنتيم، لحل أزمته المالية الناجمة عن تأخر توصله بمستحقات ومتأخرات مشاريع لدى عدد من المؤسسات تتجاوز قيمتها الـ6 ملايير سنتيم. ليبدأ مشوار معاناة سيمتد لأكثر من 5 سنوات، فتاجر الديون يتقن ابتزاز زبنائه واستغلال صعوباتهم وأزماتهم، لمضاعفة ديونهم الأصلية في فترات وجيزة، وهو ما كان، بحيث كان المشتكى به يقوم في كل مرة بالتقدم بشيك لبنك المقاول، ليحصل على إشهاد بعدم الأداء، ليتصل به ويخيره بين استبدال الشيك بآخر جديد متضمن لفوائد إضافية أو تقديمه للنيابة العامة، ليقبل المقاول العرض الأول خوفا من المتابعة، مارفع القرض الأصلي من 200 مليون سنتيم إلى 800 مليون، وأجبر المتضرر للتنازل عن عدد من عقاراته لصالح المرابي، ليتراجع الدين بشكل تدريجي حتى تم تسديده كليا، وكانت اخر حلقاته شيكين اثنين الأول قيمته 56 و الثاني 32 مليون سنتيم تم وضع قيمتهما بصندوق المحكمة تؤكد ذات المصدر. 

ورغم انتفاض المشتكي مرات عديدة ضد ما يتعرض له من ابتزاز ونصب واحتيال الا أنه كان يواجه بثقة "تاجر الملايين" أو "المرابي" والذي يؤكد أن شبكة علاقاته الواسعة التي نسجها على مدى سنوات وإمكانياته المالية الضخمة كفيلتان بحمايته من أي متابعة من أي نوع، ما دفع بالمقاول المتضرر لدق باب القضاء مؤخرا وكله أمل في انصافه هو والكثيرين من أمثاله ممن ضاعت ممتلكاتهم وأموالهم في ظروف تشبه لحد كبير ظروفه هو... 

شكاية تثير ملفا جديدا حاضرا بالعديد من المدن والمناطق المغربية، وتهم "تجار ديون" أو "تجار ملايين" يستغلون وبشكل أقرب للسري وضعيات مواطنين، يتم إغراقهم "قسرا" في الديون وسلب ممتلكاتهم وربما سجنهم في النهاية... ولا أحد يلتفت لوضعيات هؤلاء...