أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

أن يتكرر حادث خطير وفي ظرف وجيز لا يتعدى ساعات، فهو أمر جدير بالإهتمام أو بالأحرى بالقلق،  فبين جماعتي أورير المحاذية لأكادير وجماعة مراكش وقع حادثان متشابهان لسقوط عربتين (سيارة خفيفة وشاحنة صهريجية) في حفرتين... 

 جماعة أورير المكتظة بالساكنة والبعيدة عن أكادير ببضع كيلومترات، عرفت أول أمس الخميس سقوط سيارة خفيفة داخل "مطمورة" نظرا لغياب شبكة الصرف الصحي بالحي المعني (حي الزاوية)،  وهي مطمورة حسب فاعلين محليين، تستفيد منها 8 أسر، وتم تشييدها بشكل عشوائي في غياب أي دعم أو مواكبة حتى من المجلس المحلي،  قبل أن يشرع منتخبون وبعد الحادثة مباشرة في الحديث عن مسؤولية "الوكالة المستقلة" عما وقع وعن "الضالة" التي شيدها السكان و"ماكانتش صحيحة" وعن "السيارة المركونة منذ شهر ونصف" وكلها أعذار تستلزم محاسبة المجلس المذكور لا تبرئته... واقعة خلفت استياء وسط الساكنة المحلية ودفعت بصاحب السيارة للتوجه نحو رفع دعوى قضائية ضد المجلس والوكالة... 

يوما واحدا بعد ذلك أي يوم الجمعة، وبمراكش وبالضبط بمنطقة الداوديات، علقت شاحنة صهريجية تابعة للوكالة المستقلة دائما، داخل حفرة كبيرة بسبب هشاشة البنية التحتية، وعدم تحملها لوزن الشاحنة الصهريجية، ليطرح أكثر من سؤال حول البنية التحتية بعاصمة السياحة الوطنية ومدى سلامتها وحمايتها لسلامة المواطنين وممتلكاتهم... 

واقعتان متباعدتان نسبيا في المكان، ولكنهما تبينان وبالملموس أن مشاكلنا واحدة وبنياتنا التحتية بمدننا مازالت تعاني العديد من المشاكل رغم ما "التهمته" من ميزانيات على مدى العقود الفارطة.