بعد وفاة غامضة بـ"مستشفى شريفة" في مراكش.. هل ألغيت لجنة تحقيق في الموضوع؟
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - مراكش
لا حديث بقطاع الصحة بمراكش هذه الأيام الا عن إلغاء لجنة تحقيق كانت ستزور المستشفى المحلي شريفة بسيدي يوسف بن علي للبحث والتحري بخصوص حالة وفاة غامضة مؤخرا، أثارت الرأي العام والإعلام المحليين، بل ووصلت أصداؤها لقبة البرلمان، بعد توجيه سؤال كتابي في الموضوع من طرف النائب البرلماني عبد العزيز درويش إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
مصادر نقابية مطلعة كشفت لأخبارنا المغربية أن لجنة لتقصي الحقائق تم تعيينها مؤخرا من طرف إدارة المستشفى الجهوي لزيارة المستشفى المحلي "شريفة"، وإعداد تقرير مفصل عن وضعيته، قبل أن تتدخل جهات صحية وصفتها مصادر أخبارنا بـ"النافذة" على مستوى الإقليم والجهة لإلغاء اللجنة والأسباب غير مفهومة تضيف ذات المصادر، خصوصا في ظل السخط الذي بدأ يمتد لساكنة مراكش مع تراجع خدمات هذه المعلمة الصحية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.
للإشارة فالنائب البرلماني عن حزب الاستقلال، عبد العزيز درويش، وفي سؤاله الكتابي لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، وهو سؤاله الثاني في الموضوع، طالب بالتعجيل بإيفاد لجنة للوقوف على المشاكل التي يعاني منها المستشفى، مسجلا جملة من الاختلالات على مستوى البنية التحتية والإدارة والموارد البشرية والمناحي التدبيرية. وجاء في السؤال أن الإشكاليات التي يتخبط فيها المستشفى، خصوصا ما يتعلق بالبنية التحتية (اللوجستيكية)، في مواد الأوكسيجين والأدوية، بالإضافة إلى النقص المهول في الأطر الطبية، وذلك بعد تلقي عدة شكاوي في الموضوع، من طرف عدد من المواطنين وهيئات المجتمع المدني النشيطة بالمنطقة... مشيرا كذلك لظروف العمل المتدهورة، التي يشتغل فيها العاملون بالمستشفى، بما فيها تلك التي تتعلق بالحد الأدنى للعمل الميداني المتقاطع مع حاجيات المواطنين ومتطلباتهم، كأجهزة الأوكسيجين والأدوية المدعمة من قبل الدولة، مطالبا السيد الوزير بالعمل على تسريع الإجراءات والتدابير من أجل التحقيق في النوازل السابقة، وإيفاد لجنة بشكل عاجل لتقصي الحقائق وترتيب الجزاءات حسب المسؤولية وتنوير الرأي العام واتخاذ كل ما يلزم وفق جدول زمني محدد ، لتفادي تكرار هذه الحوادث، مشيرا إلى وجوب استشعار مخاطر تأزيم الوضع الصحي، مضيفا أن ما زاد الطين بلة، حدوث وفيات عديدة، كان آخرها مفارقة شاب للحياة بسبب انعدام الأوكسيجين بالمستشفى المعني، ما سبب في احتقان كبير وغضب من قبل المجتمع، تضيف الرسالة دائما. وهو ما يطرح عاجلا وضع حد لنزيف تدهور خدمات المركز الاستشفائي، وتمكين المسؤولين عليه من جميع الإمكانيات المتاحة للعمل على إنقاده وإعادة إحياء جذوته يقول السؤال.
للإشارة فمشروع بناء المستشفى المحلي شريفة بمراكش، تم في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين مجلس جهة مراكش آسفي وبين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية القطرية، ويضمّ العديد من للتخصصات الطبية وللتمريضية، وتقدر طاقته الاستيعابية بـ 45 سريرا، موجهة لخدمة ساكنة تقدر بحوالي 160 ألف نسمة.
