تطور مثير في قضية نفق تهريب سري يربط المغرب بسبتة المحتلة والسلطات المغربية تتوصل إلى اكتشاف هام
أخبارنا المغربية- العربي المرضي
تمكنت السلطات من تحديد الموقع المحتمل لمخرج النفق السري الذي تم اكتشافه مؤخرًا بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، حيث شهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا مكثفًا بحضور عناصر من الدرك الملكي والأمن الوطني ومسؤولين سياسيين وقضائيين رفيعي المستوى.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن النفق يمتد لأكثر من 50 مترًا بعمق يصل إلى 12 مترًا، وهو ما يثير تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءه والغرض الحقيقي من إنشائه.

وأفادت مصادر مطلعة أن عمليات التمشيط جارية في المنطقة القريبة من الحدود، حيث لوحظت تحركات لعناصر أمنية تعمل على التحقق من موقع المخرج باستخدام معدات متطورة، كما تم رصد عمليات حفر وضربات قوية على أجزاء معدنية، في محاولة للوصول إلى نقطة النهاية المفترضة للنفق.
وفي ظل غياب إعلان رسمي، تتحدث معطيات غير مؤكدة عن احتمال امتداد النفق لمسافة أطول مما كان متوقعًا.

ومع استمرار التنسيق الأمني بين الرباط ومدريد، يرتقب أن تكشف التحقيقات تفاصيل دقيقة عن هذا الاكتشاف غير المسبوق، ويجري على أعلى المستويات تبادل المعلومات بين الجانبين الإسباني والمغربي، في وقت أنهت فيه وحدة الشرطة الإسبانية المتخصصة في البحث تحت الأرض عملها داخل التراب الإسباني، تاركة المجال للجانب المغربي لاستكمال التحقيقات.
المغرب بدوره كثف مجهوداته الأمنية، حيث تجرى عمليات فحص دقيقة لتحديد طبيعة النفق ومدى ارتباطه بشبكات تهريب المخدرات، وقد شوهدت فرق متخصصة تلتقط صورًا للموقع، في انتظار الإعلان الرسمي عن نتائج التحقيقات.
ويأتي هذا التطور في إطار العملية التي أطلقتها السلطات الإسبانية، وأسفرت عن اكتشاف هذا الممر السري، الذي يتميز بتجهيزات إنارة خاصة، مما يؤكد أنه بني حديثًا خصيصًا لهذا الغرض، وليس مجرد إعادة استخدام لمرافق تحت الأرض كانت موجودة سابقًا.
ومن المنتظر أن يشكل هذا الاكتشاف نقطة تحول في جهود مكافحة التهريب عبر الحدود، وسط توقعات بمزيد من التنسيق الأمني بين البلدين لكشف خيوط هذه القضية.
