آخر تطورات محاكمة مسنين متهمين باغتصاب طفلة نتج عنه حمل بقلعة السراغنة
أخبارنا المغربية- محمد اسليم
تواصلت إلى وقت متأخر من ليلة أول امس الإثنين 7 أبريل الجاري، بمحكمة الاستئناف بمراكش، محاكمة المتهمين في قضية الاغتصاب الجماعي والمتكرر لطفلة قاصر عمرها 13 سنة نجم عنه افتضاض وحمل وولادة.
وتم خلال الجلسة الاستماع لمرافعات دفاع المطالبين بالحق المدني (أسرة الضحية والجمعية الحقوقية) وكذا مرافعة ممثل النيابة العامة، لتقرر هيئة المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 14 أبريل الجاري للاستماع لدفاع المتهمين.
ويُذكر أن الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش أصدرت منذ حوالي شهر، حكماً في القضية بمؤاخذة المتهمين الثلاثة من أجل المنسوب إليهم، وقضت بالسجن النافذ: 10 سنوات للمتهم (ع.ج)، و8 سنوات للمتهم (م.ت)، الذي أكدت الخبرة الجينية أنه الأب البيولوجي للطفل المولود، و6 سنوات للمتهم (ع.ح). كما حكمت في الدعوى المدنية بتعويض قدره 100 ألف درهم لفائدة أسرة الضحية، تضامناً بين المتهمين، وبدرهم رمزي لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
للإشارة، فتفاصيل القضية تعود لشتنبر من العام الماضي، أي في فترة الدخول المدرسي، حين علم والد الطفلة (41 عاما) عبر الهاتف بأن هناك حديثا في الدوار والمدرسة عن "حمل" ابنته ذات 13 عاما وهي تلميذة بالمستوى الخامس ابتدائي، ليضطر للعودة على جناح السرعة من الدار البيضاء حيث يعمل بأحد الحمامات الشعبية إلى الدوار التابع اداريا لدائرة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة. الطفلة في البداية أنكرت الأمر جملة و تفصيلا، معتبرة أن ما يروى مجرد "كذوب" لا غير، إلا أن الشك دفع بالأب بعد أيام من المعاناة لمرافقة ابنته القاصر إلى مستشفى السلامة بقلعة السراغنة لفحصها وقطع الشك باليقين، وهناك كانت المفاجأة، فقد ظهر أن الطفلة كانت حاملا في شهرها السادس، وتم تسليمها شهادة طبية تؤكد الأمر، ما دفع بالأب بالعودة رفقة ابنته الوسطى (من بين 5 ابناء) مباشرة لمركز الدرك الملكي بالعطاوية لوضع شكاية، وفعلا روت الطفلة حينها ما تعرضت له للدركيين وصرحت بأسماء المعتدين الثلاثة والغريب أنهم كانوا جيرانا لأسرة الضحية وتتراوح أعمارهم بين 56 و76 عاما، وفعلا تم اعتقالهم مباشرة بعد ذلك، واعترفوا بدورهم ودون تردد بممارستهم فعل الاغتصاب المتكرر على الطفلة.
وبخصوص تستر الضحية على ما كانت تتعرض له ولمدة غير قصيرة، فقد كشف مصدر مقرب من أسرتها أنها كانت تتعرض لتهديدات من المعتدين بالانتقام منها ومن والدها إن هي أفشت سر الاغتصابات والممارسات الجنسية لأحد ما، مستغلين كذلك معاناتها من خلل عقلي خفيف لم يتم اكتشافه إلا حين تم عرض الطفلة من طرف الدركيين على مؤسسات طبية بقلعة السراغنة للتأكد من حملها.
وبالفعل وضعت الضحية حملها يوم الجمعة 10 يناير 2025 بمستشفى السلامة بالقلعة، علما أن الخبرة الجينية مكنت من تحديد أب المولود من بين المغتصبين الثلاثة.
