مأساة ضواحي العرائش تعيد إلى الأذهان فاجعة ريان
أخبارنا المغربية - محمد الميموني
شهدت منطقة العوامرة، التابعة لإقليم العرائش، حادثاً مأساوياً راح ضحيته طفل لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات، بعد أن سقط في صهريج مائي مكشوف بالقرب من منزل أسرته.
وبحسب مصادر محلية، فإن الطفل الصغير غافل والدته وابتعد عن المنزل، قبل أن يهوي في الصهريج، ما تسبب في وفاته غرقاً، فيما لم يتنبه أفراد الأسرة إلى غيابه إلا بعد فوات الأوان، ليعثروا عليه جثة هامدة في قاع الخزان المائي.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية مرفوقة بالدرك الملكي إلى عين المكان، حيث تم انتشال جثة الضحية، وفتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الفاجعة وتحديد المسؤوليات.
وتعيد هذه الفاجعة إلى الأذهان حادثة الطفل ريان التي هزّت مشاعر المغاربة والعالم قبل سنوات، حين سقط في بئر بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، في واقعة مأساوية تابعها الجميع بأنفاس محبوسة.
ورغم اختلاف طبيعة الحادثين، إلا أن القاسم المشترك بينهما هو غياب إجراءات السلامة، والإهمال في تأمين المنشآت المائية المكشوفة، ما يطرح بإلحاح ضرورة التحرك العاجل لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث التي تخلف حزناً عميقاً في نفوس المواطنين، وتزهق أرواح أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم في محيط خطر دون حماية.
