الثقة أصبحت جريمة.. سيدة تدمر حياة صديقتها المقربة بـ"السحر الأسود" لسبب لا يستحق

في حادثة غريبة ومؤسفة، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتفاصيل واقعة مأساوية بطلتها سيدة مغربية مقيمة بفرنسا تعرضت لتدهور صحي خطير بعد أن تبين أن صديقتها المقربة، التي كانت تعتبرها جزءا من عائلتها، هي من تسببت في معاناتها عبر أعمال سحر وشعوذة، بسبب خلاف بسيط لا يرقى إلى مستوى هذا العداء وهذه الجريمة.

وحسب رواية السيدة المتضررة، فإنها كانت على علاقة صداقة متينة مع امرأة منذ الطفولة، جمعتهما سنوات من الثقة والتقاسم، حتى أصبحت الصديقة تتردد باستمرار على منزلها وتشاركها تفاصيل حياتها اليومية، حيث أوضحت المتحدثة أنها كانت تعتبرها أختا ثانية، إذ كانت تمنحها مفاتيح بيتها وتسمح لها بالدخول قبلها، بل وتعد لها الطعام بيديها.

لكن الخلاف بدأ حين أبدت السيدة رأيا صريحا حين طلب منها تقييم الصديقة في موضوع خطبة يهم شقيق زوجها، لتدلي بشهادة الحق بأنها غير صالحة ولم تتضمن تصريحاتها أي إساءة، تستحق أن تقابل بهذا الحقد الدفين الذي ترجم لاحقا إلى فعل انتقامي خطير.

وبدأت السيدة بعد فترة قصيرة تعاني من أعراض صحية غامضة، تمثلت في فقدان القوة الجسدية وثقل في الأطراف واضطرابات حادة لم يتمكن الأطباء من تفسيرها، لتستمر في التنقل بين المستشفيات داخل المغرب وخارجه دون نتيجة، بينما كانت صديقتها المشتبه بها ترافقها وتظهر تعاطفا كبيرا.

وقاد التحقيق غير الرسمي الذي أجرته العائلة لاحقا إلى اكتشاف مواد سحرية وصور تخص الضحية مدفونة في مقبرة محلية، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن الصدمة كانت كبيرة، بعدما تبين أن الصديقة المقربة هي من تقف وراء تلك الأفعال التي دمرت حياة الضحية وأدخلتها في معاناة جسدية ونفسية استمرت لأكثر من ثلاث سنوات.

وتعيش الضحية اليوم حالة صحية متدهورة، حيث فقدت القدرة على الحركة وأصبحت تعتمد على كرسي متحرك، ما دقعها للتأكيد أن الثقة العمياء تعتبر خطأ فادحا، والتشديد على ضرورة الحذر في العلاقات الإنسانية وعدم الانخداع بالمظاهر.